يا أمير المؤمنين، الملفف في البجاد: وطب اللبن يلف فيه ليحمى ويدرك، وكانت تميم تعير بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأحنف بمثله. وبجاد:
اسم رجل، وهو بجاد بن ريسان. التهذيب: بجودات في ديار سعد مواضع معروفة وربما قالوا بجودة، وقد ذكرها العجاج في شعره فقال: بجدن للنوح أي أقمن بذلك المكان.
* بخند: البخنداة كالخبنداة، وبعير مبخند كمخبند، والبخنداة والخبنداة من النساء: التامة القصب الرياء،، وفي حديث أبي هريرة أن العجاج أنشده:
قامت تريك، خشية أن تصرما، ساقا بخنداة، وكعبا أدرما وكذلك البخندى والخبندى، والياء للإلحاق بسفرجل، قال العجاج:
إلى خبندى قصب ممكور * بدد: التبديد: التفريق، يقال: شمل مبدد. وبدد الشئ فتبدد: فرقه فتفرق. وتبدد القوم إذا تفرقوا. وتبدد الشئ: تفرق.
وبده يبده بدا: فرقه. وجاءت الخيل بداد أي متفرقة متبددة، قال حسان بن ثابت، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أغار على سرح المدينة فركب في طلبه ناس من الأنصار، منهم أبو قتادة الأنصاري والمقداد بن الأسود الكندي حليف بني زهرة، فردوا السرح، وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحكم بن أم قرفة جد عبد الله بن مسعدة، فقال حسان:
هل سر أولاد اللقيطة أننا سلم، غداة فوارس المقداد؟
كنا ثمانية، وكانوا جحفلا لجبا، فشلوا بالرماح بداد أي متبددين. وذهب القوم بداد بداد أي واحدا واحدا، مبني على الكسر لأنه معدول عن المصدر، وهو البدد. قال عوف بن الخرع التيمي، واسم الخرع عطية، يخاطب لقيط بن زرارة وكان بنو عامر أسروا معبدا أخا لقيط وطلبوا منه الفداء بألف بعير، فأبى لقيط أن يفديه وكان لقيط قد هجا تيما وعديا، فقال عوف بن عطية التيمي يعيره بموت أخيه معبد في الأسر:
هلا فوارس رحرحان هجوتهم عشرا، تناوح في شرارة وادي أي لهم منظر وليس لهم مخبر.
ألا كررت على ابن أمك معبد، والعامري يقوده بصفاد وذكرت من لبن المحلق شربة، والخيل تغدو في الصعيد بداد وتفرق القوم بداد أي متبددة، وأنشد أيضا:
فشلوا بالرماح بداد قال الجوهري: وإنما بني للعدل والتأنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأنه ليس بعد المنع من الصرف إلا منع الإعراب، وحكى اللحياني: جاءت الخيل بداد بداد يا هذا، وبداد بداد، وبدد بدد كخمسة عشر، وبددا بددا على المصدر، وتفرقوا بددا. وفي الدعاء: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا، قال ابن الأثير: يروى بكسر الباء، جمع بدة وهي الحصة والنصيب، أي اقتلهم حصصا مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه، ويروى بالفتح، أي متفرقين في القتل واحدا بعد واحد من التبديد. وفي حديث خالد بن سنان: أنه انتهى إلى النار وعليه مدرعة صوف فجعل يفرقها بعصاه ويقول: بدا