والنخيخة: زبد رقيق يخرج من السقاء إذا حمل على بعير بعدما خرج زبده الأول فيمخض فيخرج منه زبد رقيق. والنخ: بساط طوله أكثر من عرضه، وهو فارسي معرب وجمعه نخاخ، والله أعلم.
* ندخ: رجل مندخ: لا يبالي ما قال من الفحش ولا ما قيل له.
وتندخ الرجل: تشبع بما ليس عنده، والله أعلم.
* نسخ: نسخ الشئ ينسخه نسخا وانتسخه واستنسخه: اكتتبه عن معارضه. التهذيب: النسخ اكتتابك كتابا عن كتاب حرفا بحرف، والأصل نسخة، والمكتوب عنه نسخة لأنه قام مقامه، والكاتب ناسخ ومنتسخ.
والاستنساخ: كتب كتاب من كتاب، وفي التنزيل: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، أي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله، وفي التهذيب: أي نأمر بنسخه وإثباته.
والنسخ: إبطال الشئ وإقامة آخر مقامه، وفي التنزيل: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها، والآية الثانية ناسخة والأولى منسوخة. وقرأ عبد الله بن عامر: ما ننسخ، بضم النون، يعني ما ننسخك من آية، والقراءة هي الأولى. ابن الأعرابي: النسخ تبديل الشئ من الشئ وهو غيره، ونسخ الآية بالآية: إزالة مثل حكمها. والنسخ: نقل الشئ من مكان إلى مكان وهو هو، قال أبو عمرو: حضرت أبا العباس يوما فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حر والسطر الآخر بياض، فقال لثعلب: إذا حولت هذا الكتاب إلى الجانب الآخر أيهما كتاب الصلاة؟ فقال ثعلب: كلاهما جميعا كتاب الصلاة، لا هذا أولى به من هذا ولا هذا أولى به من هذا.
الفراء وأبو سعيد: مسخه الله قردا ونسخه قردا بمعنى واحد. ونسخ الشئ بالشئ ينسخه وانتسخه: أزاله به وأداله، والشئ ينسخ الشئ نسخا أي يزيله ويكون مكانه. الليث: النسخ أن تزايل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره. الفراء: النسخ أن تعمل بالآية ثم تنزل آية أخرى فتعمل بها وتترك الأولى.
والأشياء تناسخ: تداول فيكون بعضها مكان بعض كالدول والملك، وفي الحديث: لم تكن نبوة إلا تناسخت أي تحولت من حال إلى حال، يعني أمر الأمة وتغاير أحوالها. والعرب تقول: نسخت الشمس الظل وانتسخته أزالته، والمعنى أذهبت الظل وحلت محله، قال العجاج:
إذا الأعادي حسبونا، نخنخوا بالحدر والقبض الذي لا ينسخ أي لا يحول. ونسخت الريح آثار الديار: غيرتها. والنسخة، بالضم:
أصل المنتسخ منه.
والتناسخ في الفرائض والميراث: أن تموت ورثة بعد ورثة وأصل الميراث قائم لم يقسم، وكذلك تناسخ الأزمنة والقرن بعد القرن.
* نضخ: نضخ عليه الماء ينضخ نضخا، وهو دون النضح، وقيل: النضخ ما كان على غير اعتماد، والنضح ما كان على اعتماد، قال الأصمعي: ما كان من فعل الرجل، فهو بالحاء غير معجمة، وأصابه نضخ من كذا، بالخاء معجمة، وهو أكثر من النضح، قال أبو عبيد: وهو أعجب إلي من القول الأول ولا يقال منه فعل ولا يفعل. والنضخ: شدة فور الماء في جيشانه وانفجاره من ينبوعه، قال أبو علي: ما كان من سفل إلى علو، فهو نضخ.