لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٧٤
ورجل مؤخذ عن النساء: محبوس.
وائتخذنا في القتال، بهمزتين: أخذ بعضنا بعضا. والاتخاذ:
افتعال أيضا من الأخذ إلا أنه أدغم بعد تليين الهمزة وإبدال التاء، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أن التاء أصلية فبنوا منه فعل يفعل. قالوا: تخذ يتخذ، وقرئ: لتخذت عليه أجرا.
وحكى المبرد أن بعض العرب يقول: استخذ فلان أرضا يريد اتخذ أرضا فتبدل من إحدى التاءين سينا كما أبدلوا التاء مكان السين في قولهم ست، ويجوز أن يكون أراد استفعل من تخذ يتخذ فحذف إحدى التاءين تخفيفا، كما قالوا: ظلت من ظللت. قال ابن شميل:
استخذت عليهم يدا وعندهم سواء أي اتخذت.
والإخاذة: الضيعة يتخذها الإنسان لنفسه، وكذلك الإخاذ وهي أيضا أرض يحوزها الإنسان لنفسه أو السلطان. والأخذ: ما حفرت كهيئة الحوض لنفسك، والجمع الأخذان، تمسك الماء أياما. والإخذ والإخذة: ما حفرته كهيئة الحوض، والجمع أخذ وإخاذ.
والإخاذ: الغدر، وقيل: الإخاذ واحد والجمع آخاذ، نادر، وقيل:
الإخاذ والإخاذة بمعنى، والإخاذة: شئ كالغدير، والجمع إخاذ، وجمع الإخاذ أخذ مثل كتاب وكتب، وقد يخفف، قال الشاعر:
وغادر الأخذ والأوجاذ مترعة تطفو، وأسجل أنهاء وغدرانا وفي حديث مسروق بن الأجدع قال: ما شبهت بأصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، إلا الإخاذ تكفي الإخاذة الراكب وتكفي الإخاذة الراكبين وتكفي الإخاذة الفئام من الناس، وقال أبو عبيد: هو الإخاذ بغير هاء، وهو مجتمع الماء شبيه بالغدير، قال عدي بن زيد يصف مطرا:
فاض فيه مثل العهون من الرو ض، وما ضن بالإخاذ غدر وجمع الإخاذ أخذ، وقال الأخطل:
فظل مرتثئا، والأخذ قد حميت، وظن أن سبيل الأخذ ميمون وقاله أيضا أبو عمرو وزاد فيه: وأما الإخاذة، بالهاء، فإنها الأرض يأخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها، وقيل: الإخاذ جمع الإخاذة وهو مصنع للماء يجتمع فيه، والأولى أن يكون جنسا للإخاذة لا جمعا، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإخاذة الراكب، وباقي الحديث يعني أن فيهم الصغير والكبير والعالم والأعلم، ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث: وامتلأت الإخاذ، أبو عدنان: إخاذ جمع إخاذة وأخذ جمع إخاذ، وقال أبو عبيدة: الإخاذة والإخاذ، بالهاء وغير الهاء، جمع إخذ، والإخذ صنع الماء يجتمع فيه. وفي حديث أبي موسى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت فيها إخاذات أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، وكذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به، الإخاذات: الغدران التي تأخذ ماء السماء فتحبسه على الشاربة،
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518