لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٦٣
وموجل موجع، فإن كان مع ذلك معتل الآخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أو ثبتت كقولك المولى والموفى والموعى من يلي ويفي ويعي. قال ابن بري: قوله في استثنائه إلا أحرفا جاءت نوادر، قالوا دخلوا موحد موحد، قال: موحد ليس من هذا الباب وإنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأحاد، ومثله مثنى وثناء ومثلث وثلاث ومربع ورباع. قال: وقال سيبويه: موحد فنحوه لأنه ليس بمصدر ولا مكان وإنما هو معدول عن واحد، كما أن عمر معدول عن عامر.
وقد تواعد القوم واتعدوا، والاتعاد: قبول الوعد، وأصله الاوتعاد قلبوا الواو تاء ثم أدغموا. وناس يقولون: ائتعد يأتعد، فهو مؤتعد، بالهمز، كما قالوا يأتسر في ائتسار الجزور. قال ابن بري: ثوابه إيتعد ياتعد، فهو موتعد، من غير همز، وكذلك إيتسر ياتسر، فهو موتسر، بغير همز، وكذلك ذكره سيبويه وأصحابه يعلونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إن انكسر ما قبلها، وألفا إن انفتح ما قبلها، وواوا إذا انضم ما قبلها، قال: ولا يجوز بالهمز لأنه أصل له في باب الوعد واليسر، وعلى ذلك نص سيبويه وجميع النحويين البصريين. وواعده الوقت والموضع وواعده فوعده: كان أكبر وعدا منه. وقال مجاهد في قوله تعالى: ما أخلفنا موعدك بملكنا، قال: الموعد العهد، وكذلك قوله تعالى: وأخلفتم موعدي، قال: عهدي. وقوله عز وجل: وفي السماء رزقكم وما توعدون، قال: رزقكم المطر، وما توعدون: الجنة. قال قتادة في قوله تعالى: واليوم الموعود، إنه يوم القيامة.
وفرس واعد: يعدك جريا بعد جري. وأرض واعدة: كأنها تعد بالنبات. وسحاب واعد: كأنه يعد بالمطر. ويوم واعد: يعد بالحر، قال الأصمعي: مررت بأرض بني فلان غب مطر وقع بها فرأيتها واعدة إذا رجي خيرها وتمام نبتها في أول ما يظهر النبت، قال سويد بن كراع:
رعى غير مذعور بهن وراقه لعاع، تهاداه الدكادك، واعد ويقال للدابة والماشية إذا رجي خيرها وإقبالها: واعد، وقال الراجز: كيف تراها واعدا صغارها، يسوء شناء العدى كبارها؟
ويقال: يومنا يعد بردا. ويوم واعد إذا وعد أوله بحر أو برد. وهذا غلام تعد مخايله كرما، وشيمه تهد جلدا وصرامة.
والوعيد والتوعد: التهدد، وقد أوعده وتوعده. قال الجوهري: الوعد يستعمل في الخير والشر، قال ابن سيده: وفي الخير الوعد والعدة، وفي الشر الإيعاد والوعيد، فإذا قالوا أوعدته بالشر أثبتوا الألف مع الباء، وأنشد لبعض الرجاز:
أوعدني بالسجن والأداهم رجلي، ورجلي شثنة المناسم قال الجوهري: تقديره أوعدني بالسجن وأوعد رجلي بالأداهم ورجلي شثنة أي قوية على القيد. قال الأزهري: كلام العرب وعدت الرجل خيرا ووعدته شرا، وأوعدته خيرا وأوعدته شرا، فإذا لم يذكروا الشر قالوا: وعدته ولم يدخلوا ألفا، وإذا لم يذكروا الشر قالوا:
أوعدته ولم يسقطوا الألف، وأنشد لعامر بن الطفيل:
(٤٦٣)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518