الواحدة إخاذة. والقيعان: جمع قاع، وهي أرض حرة لا رمل فيها ولا يثبت عليها الماء لاستوائها، ولا غدر فيها تمسك الماء، فهي لا تنبت الكلأ ولا تمسك الماء. اه.
وأخذ يفعل كذا أي جعل، وهي عند سيبويه من الأفعال التي لا يوضع اسم الفاعل في موضع الفعل الذي هو خبرها. وأخذ في كذا أي بدأ.
ونجوم الأخذ: منازل القمر لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها، قال:
وأخوت نجوم الأخذ إلا أنضة، أنضة محل ليس قاطرها يثري قوله: يثري يبل الأرض، وهي نجوم الأنواء، وقيل: إنما قيل لها نجوم الأخذ لأنها تأخذ كل يوم في نوء ولأخذ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها، وقيل: نجوم الأخذ التي يرمى بها مسترق السمع، والأول أصح.
وائتخذ القوم يأتخذون ائتخاذا، وذلك إذا تصارعوا فأخذ كل منهم على مصارعه أخذة يعتقله بها، وجمعها أخذ، ومنه قول الراجز: وأخذ وشغربيات أخر الليث: يقال اتخذ فلان مالا يتخذه اتخاذا، وتخذ يتخذ تخذا، وتخذت مالا أي كسبته، ألزمت التاء الحرف كأنها أصلية. قال الله عز وجل: لو شئت لتخذت عليه أجرا، قال الفراء: قرأ مجاهد لتخذت، قال: وأنشدني العتابي:
تخذها سرية تقعده قال: وأصلها افتعلت، قال أبو منصور: وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأ أبو عمرو بن العلاء، وقرأ أبو زيد: لتخذت عليه أجرا.
قال: وكذلك مكتوب هو في الإمام وبه يقرأ القراء، ومن قرأ لاتخذت، بفتح الخاء وبالألف، فإنه يخالف الكتاب. وقال الليث: من قرأ لاتخذت فقد أدغم التاء في الياء فاجتمعت همزتان فصيرت إحداهما باء، وأدغمت كراهة التقائهما.
والأخذ من الإبل: الذي أخذ فيه السمن، والجمع أواخذ.
وأخذ الفصيل، بالكسر، يأخذ أخذا، فهو أخذ: أكثر من اللبن حتى فسد بطنه وبشم واتخم.
أبو زيد: إنه لأكذب من الأخيذ الصيحان، وروي عن الفراء أنه قال: من الأخذ الصيحان بلا ياء، قال أبو زيد: هو الفصيل الذي اتخذ من اللبن. والأخذ: شبه الجنون، فصيل أخذ على فعل، وأخذ البعير أخذا، وهو أخذ: أخذه مثل الجنون يعتريه وكذلك الشاة، وقياسه أخذ.
والأخذ: الرمد، وقد أخذت عينه أخذا. ورجل أخذ: بعينه أخذ مثل جنب أي رمد، والقياس أخذ كالأول. ورجل مستأخذ:
كأخذ، قال أبو ذؤيب:
يرمي الغيوب بعينيه ومطرفه مغض كما كسف المستأخذ الرمد والمستأخذ: الذي به أخذ من الرمد. والمستأخذ: المطأطئ الرأس من رمد أو وجع أو غيره.
أبو عمرو: يقال أصبح فلان مؤتخذا لمرضه ومستأخذا إذا أصبح مستكينا.
وقولهم: خذ عنك أي خذ ما أقول ودع عنك الشك والمراء، فقال: خذ الخطام (* قوله فقال خذ الخطام كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له.) وقولهم: أخذت كذا يبدلون الذال تاء فيدغمونها في التاء،