لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٥٥
يا دار مية بالعلياء فالسند ابن بزرج: أقصد الشاعر وأرمل وأهزج وأرجز من القصيد والرمل والهزج والرجز. وقصد الشاعر وأقصد: أطال وواصل عمل القصائد، قال:
قد وردت مثل اليماني الهزهاز، تدفع عن أعناقها بالأعجاز، أعيت على مقصدنا والرجاز فمفعل إنما يراد به ههنا مفعل لتكثير الفعل، يدل على أنه ليس بمنزلة محسن ومجمل ونحوه مما لا يدل على تكثير لأنه لا تكرير عين فيه أنه قرنه بالرجاز وهو فعال، وفعال موضوع للكثرة. وقال أبو الحسن الأخفش: ومما لا يكاد يوجد في الشعر البيتان الموطآن ليس بينهما بيت والبيتان الموطآن، وليست القصيدة إلا ثلاثة أبيات فجعل القصيدة ما كان على ثلاثة أبيات، قال ابن جني: وفي هذا القول من الأخفش جواز، وذلك لتسميته ما كان على ثلاثة أبيات قصيدة، قال: والذي في العادة أن يسمى ما كان على ثلاثة أبيات أو عشرة أو خمسة عشر قطعة، فأما ما زاد على ذلك فإنما تسميه العرب قصيدة. وقال الأخفش: القصيد من الشعر هو الطويل والبسيط التام والكامل التام والمديد التام والوافر التام والرجز التام والخفيف التام، وهو كل ما تغنى به الركبان، قال: ولم نسمعهم يتغنون بالخفيف، ومعنى قوله المديد التام والوافر التام يريد أتم ما جاء منها في الاستعمال، أعني الضربين الأولين منها، فأما أن يجيئا على أصل وضعهما في دائرتيهما فذلك مرفوض مطرح. قال ابن جني: أصل ق ص د ومواقعها في كلام العرب الاعتزام والتوجه والنهود والنهوض نحو الشئ، على اعتدال كان ذلك أو جور، هذا أصله في الحقيقة وإن كان قد يخص في بعض المواضع بقصد الاستقامة دون الميل، ألا ترى أنك تقصد الجور تارة كما تقصد العدل أخرى؟ فالاعتزام والتوجه شامل لهما جميعا.
والقصد: الكسر في أي وجه كان، تقول: قصدت العود قصدا كسرته، وقيل: هو الكسر بالنصف قصدته أقصده وقصدته فانقصد وتقصد، أنشد ثعلب:
إذا بركت خوت على ثفناتها على قصب، مثل اليراع المقصد شبه صوت الناقة بالمزامير، والقصدة: الكسرة منه، والجمع قصد.
يقال: القنا قصد، ورمح قصد وقصيد مكسور. وتقصدت الرماح:
تكسرت. ورمح أقصاد وقد انقصد الرمح: انكسر بنصفين حتى يبين، وكل قطعة قصدة، ورمح قصد بين القصد، وإذا اشتقوا له فعلا قالوا انقصد، وقلما يقولون قصد إلا أن كل نعت على فعل لا يمتنع صدوره من انفعل، وأنشد أبو عبيد لقيس بن الخطيم:
ترى قصد المران تلقى كأنها تذرع خرصان بأيدي الشواطب وقال آخر:
أقرو إليهم أنابيب القنا قصدا يريد أمشي إليهم على كسر الرماح. وفي الحديث: كانت المداعسة بالرماح حتى تقصدت أي تكسرت وصارت قصدا أي قطعا.
والقصدة، بالكسر: القطعة من الشئ إذا انكسر، ورمح أقصاد. قال الأخفش: هذا أحد ما جاء على بناء الجمع. وقصد له قصدة من عظم وهي الثلث أو الربع من الفخذ أو الذراع أو الساق أو الكتف.
وقصد المخة قصدا وقصدها: كسرها وفصلها وقد
(٣٥٥)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518