لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٥٠
قتله ردا للطيرة، ونهى عن قتل الهدهد لأنه أطاع نبيا من الأنبياء وأعانه، وفي النهاية: أما نهيه عن قتل الهدهد والصرد فلتحريم لحمهما لأن الحيوان إذا نهي عن قتله، ولم يكن ذلك لاحترامه أو لضرر فيه، كان لتحريم لحمه، ألا ترى أنه نهي عن قتل الحيوان لغير مأكلة؟ ويقال: إن الهدهد منتن الريح فصار في معنى الجلالة، وقيل:
الصرد طائر أبقع ضخم الرأس يكون في الشجر، نصفه أبيض ونصفه أسود، ضخم المنقار له برثن عظيم نحو من القارية في العظم ويقال له الأخطب (* قوله ويقال له الأخطب إلخ عبارة المصباح: ويسمى المجوف لبياض بطنه، والأخطب لخضرة ظهره، والاخيل لاختلاف لونه.) لاختلاف لونيه، والصرد لا تراه إلا في شعبة أو شجرة لا يقدر عليه أحد. قال سكين النميري: الصرد صردان: أحدهما أسبد يسميه أهل العراق العقعق، وأما الصرد الهمام، فهو البري الذي يكون بنجد في العضاه، لا تراه إلا في الأرض يقفز من شجر إلى شجر، قال: وإن أصحر وطرد فأخذ، يقول: لو وقع إلى الأرض لم يستقل حتى يؤخذ، قال:
ويصرصر كالصقر، وروي عن مجاهد قال: لا يصاد بكلب مجوسي ولا يؤكل من صيد المجوسي إلا السمك، وكره لحم الصرد، وهو من سباع الطير. وروي عن مجاهد في قوله: سكينة من ربكم، قال: أقبلت السكينة والصرد وجبريل مع إبراهيم من الشام. والصرد: البحت الخالص من كل شئ. أبو زيد: يقال أحبك حبا صردا أي خالصا، وشراب صرد. وسقاه الخمر صردا أي صرفا، وأنشد:
فإن النبيذ الصرد إن شرب وحده، على غير شئ، أوجع الكبد جوعها وذهب صرد: خالص. وجيش صرد: بنو أب واحد لا يخالطهم غيرهم. وقال أبو عبيدة: يقال معه جيش صرد أي كلهم بنو عمه، وكذب صرد.
أبو عبيدة: الصرد أن يخرج وبر أبيض في موضع الدبرة إذا برأت، فيقال لذلك الموضع صرد وجمعه صردان، وإياهما عنى الراعي يصف إبلا:
كأن مواضع الصردان منها منارات بدين على خمار جعل الدبر في أسنمة شبهها بالمنار.
الجوهري: الصرد بياض يكون على ظهر الفرس من أثر الدبر. ابن سيده: والصرد بياض يكون في سنام البعير والجمع كالجمع. والصرد كالبياض يكون على ظهر الفرس من السرج. يقال: فرس صرد إذا كان بموضع السرج منه بياض من دبر أصابه يقال له الصرد، وقال الأصمعي:
الصرد من الفرس عرق تحت لسانه، وأنشد:
خفيف النعامة ذو ميعة، كثيف الفراشة نأتي الصرد ابن سيده: والصرد عرق في أسفل لسان الفرس.
والصردان: عرقان أخضران يستبطنان اللسان، وقيل: هما عظمان يقيمانه، وقيل: الصردان عرقان مكتنفان اللسان، وأنشد ليزيد بن الصعق:
وأي الناس أعذر من شآم، له صردان منطلقا اللسان؟
أي ذربان. قال الليث: الصردان عرقان أخضران أسفل اللسان فيهما يدور اللسان، قاله الكسائي.
والصرد: مسمار يكون في سنان الرمح، قال الراعي:
منها صريع وضاغ فوق حربته، كما ضغا تحت حد العامل الصرد
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518