وممر الناس بين يديه، ومنه الحديث: ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله. والصعيد: الطريق يكون واسعا وضيقا.
والصعيد: الموضع العريض الواسع. والصعيد: القبر.
وأصعد في العدو: اشتد.
ويقال: هذا النبات ينمي صعدا أي يزداد طولا. وعنق صاعد أي طويل. ويقال فلان يتتبع صعداءه أي يرفع رأسه ولا يطأطئه. ويقال للناقة: إنها لفي صعيدة بازليها أي قد دنت ولما تبزل، وأنشد:
سديس في صعيدة بازليها، عبناة، ولم تسق الجنينا والصعدة: القناة، وقيل: القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إلى التثقيف، قال كعب بن جعيل يصف امرأة شبه قدها بالقناة:
فإذا قامت إلى جاراتها، لاحت الساق بخلخال زجل صعدة نابتة في حائر، أينما الريح تميلها تمل وقال آخر:
خرير الريح في قصب الصعاد وكذلك القصبة، والجمع صعاد، وقيل: هي نحو من الألة، والألة أصغر من الحربة، وفي حديث الأحنف:
إن على كل رئيس حقا.
أن يخضب الصعدة أو تندقا قال: الصعدة القناة التي تنبت مستقيمة. والصعدة من النساء:
المستقيمة القامة كأنها صعدة قناة. وجوار صعدات، خفيفة لأنه نعت، وثلاث صعدات للقنا، مثقلة لأنه اسم.
والصعود من الإبل: التي ولدت لغير تمام ولكنها خدجت لستة أشهر أو سبعة فعطفت على ولد عام أول، وقيل: الصعود الناقة تلقي ولدها بعدما يشعر، ثم ترأم ولدها الأول أو ولد غيرها فتدر عليه. وقال الليث: الصعود الناقة يموت حوارها فترجع إلى فصيلها فتدر عليه، ويقال: هو أطيب للبنها، وأنشد لخالد بن جعفر الكلابي يصف فرسا:
أمرت لها الرعاء، ليكرموها، لها لبن الخلية والصعود قال الأصمعي: ولا تكون صعودا حتى تكون خادجا. والخلية:
الناقة تعطف مع أخرى على ولد واحد فتدران عليه، فيتخلى أهل البيت بواحدة يحلبونها، والجمع صعائد وصعد، فأما سيبويه فأنكر الصعد.
وأصعدت الناقة وأصعدها، بالألف، وصعدها: جعلها صعودا، عن ابن الأعرابي. والصعد: شجر يذاب منه القار.
والتصعيد: الإذابة، ومنه قيل: خل مصعد وشراب مصعد إذا عولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعما ولونا.
وبنات صعدة: حمير الوحش، والنسبة إليها صاعدي على غير قياس، قال أبو ذؤيب:
فرمى فألحق صاعديا مطحرا بالكشح، فاشتملت عليه الأضلع وقيل: الصعدة الأتان. وفي الحديث: أنه خرج على صعدة يتبعها حذاقي، عليها قوصف لم يبق منها إلا قرقرها، الصعدة: الأتان الطويلة الظهر. والحذاقي: الجحش. والقوصف:
القطيفة.