لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
أنف الجبل. يقول:
صدوت الناس عنهم بالسيف كما صدت هذه الأنهار عن المخارم فلم تستطع أن ترتفع إليها. وحكى اللحياني: لا صد عن ذلك، قال:
والتأويل حقا أنت فعلت ذاك. وصد يصد صدا: استغرب ضحكا.
ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون، وقرئ:
ويصدون، فيصدون يضجون ويعجون كما قدمنا، ويصدون يعرضون، والله أعلم. الأزهري: تقول صد يصد ويصد مثل شد يشد ويشد، والاختيار يصهدون، بالكسر، وهي قراءة ابن عباس،. وفسره يضجون ويعجون. وقال الليث: إذا قومك منه يصدون، أي يضحكون، قال الأزهري: وعلى قول ابن عباس في تفسيره العمل. قال أبو منصور: يقال صددت فلانا عن أمره أصده صدا فصد يصخد، يستوي فيه لفظ الواقع واللازم، فإذا كان المعنى يضج ويعج فالوجه الجيد صد يصد مثل ضج يضج، ومنه قوله عز وجل: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية، فالمكاء الصفير والتصدية التصفيق، وقيل للتصفيق تصدية لأن اليدين تتصافقان فيقابل صفق هذه صفق الأخرى، وصد هذه صد الأخرى وهما وجهاها.
والصد: الهجران، ومنه فيصد هذا ويصد هذا أي يعرض بوجهه عنه. ابن سيده: التصدية التصفيق والصوت على تحويل التضعيف. قال:
ونظيره قصيت أظفاري في حروف كثيرة. قال: وقد عمل فيه سيبويه بابا، وقد ذكر منه يعقوب وأبو عبيد أحرفا. الأزهري: يقال صدى يصدي تصدية إذا صفق، وأصله صدد يصدد فكثرت الدالات فقلبت إحداهن ياء، كما قالوا قصيت أظفاري والأصل قصصت أظفاري. قال: قال ذلك أبو عبيد وابن السكيت وغيرهما. وصديد الجرح: ماؤه الرقيق المختلط بالدم قبل أن تغلظ المدة. وفي الحديث: يسقى من صديد أهل النار، وهو الدم والقيح الذي يسيل من الجسد، ومنه حديث الصديق في الكفن: إنما هو للمهل والصديد، ابن سيده: الصديد القيح الذي كأنه ماء وفيه شكلة. وقد أصد الجرح وصدد أي صار فيه المدة. والصديد في القرآن: ما يسيل من جلود أهل النار، وقيل: هو الحميم إذا أغلي حتى خثر. وصديد الفضة: ذؤابتها، على التشبيه، وبذلك سمي المهلة. وقال أبو إسحق في قوله تعالى: ويسقى من ماء صديد: يتجرعه، قال: الصديد ما يسيل الدم المختلط بالقيح في الجرح.
وفي نوادر الأعراب: الصداد ما اضطرب (* قوله ما اضطرب إلخ صوابه ما اصطدمت به المرأة وهو إلخ كتبه السيد مرتضى بهامش الأصل المعول عليه وهو نص القاموس). وهو الستر.
ابن بزرج: الصدود ما دلكته على مرآة ثم كحلت به عينا. والصد والصد: الجبل، قالت ليلى الأخيلية:
أنابغ، لم تنبغ ولم تك أولا، وكنت صنيا بين صدين، مجهلا والجمع أصداد وصدود، والسين فيه لغة. والصد: المرتفع من السحاب تراه كالجبل، والسين فيه أعلى. وصدا الجبل: ناحيتاه في مشعبه.
والصدان: ناحيتا الشعب أو الجبل أو الوادي، الواحد صد، وهما الصدفان أيضا، وقال حميد:
تقلقل قدح، بين صدين، أشخصت له كف رام وجهة لا يريدها قال: ويقال للجبل صد وسد. قال أبو عمرو: يقال
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518