بالردئ والصالح بالطالح، وذلك إذا ارتجن، يضرب مثلا لاختلاط الحق بالباطل.
الليث: أزبد البحر إزبادا فهو مزبد وتزبد الإنسان إذا غضب وظهر على صماغيه زبدتان. وزبد شدق فلان وتزبد بمعنى. والزبد: زبد الجمل الهائج وهو لغامه الأبيض الذي تتلطخ به مشافره إذا هاج. وللبحر زبد إذا هاج موجه. الجوهري: الزبد زبد الماء والبعير والفضة وغيرها، والزبدة أخص منه، تقول: أزبد الشراب.
وبحر مزبد أي مائج يقذف بالزبد، وزبد الماء والجرة واللعاب: طفاوته وقذاه، والجمع أزباد. والزبدة: الطائفة منه.
وزبد وأزبد وتزبد: دفع بزبده. وزبده يزبده زبدا:
أعطاه ورضخ له من مال. والزبد، بسكون الباء: الرفد والعطاء. وفي الحديث: أن رجلا من المشركين أهدى إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، هدية فردها وقال: إنا لا نقبل زبد المشركين أي رفدهم. الأصمعي:
يقال زبدت فلانا أزبده، بالكسر، زبدا إذا أعطيته زبدا قلت:
أزبده زبدا، بضم الباء، من أزبده أي أطعمته الزبد، قال ابن الأثير: يشبه أن يكون هذا الحديث منسوخا لأنه قد قبل هدية غير واحد من المشركين: أهدى له المقوقس مارية والبغلة، وأهدى له أكيدر دومة فقبل منهما، وقيل: إنما رد هديته ليغيظه بردها فيحمله ذلك على الإسلام، وقيل: ردها لأن للهدية موضعا من القلب ولا يجوز عليه أن يميل إليه بقلبه فردها قطعا لسبب الميل، قال: وليس ذلك مناقضا لقبول هدية النجاشي وأكيدر دومة والمقوقس لأنهم أهل كتاب. والزبد:
العون والرفد. أبو عمرو: تزبد فلان يمينا فهو متزبد إذا حلف بها وأسرع إليها، وأنشد:
تزبدها حذاء، يعلم أنه هو الكاذب الآتي الأمور البجاريا الحذاء: اليمين المنكرة. وتزبدها: ابتلعها ابتلاع الزبدة، وهذا كقولهم جذها جذ العير الصليانة. والزباد: نبت معروف.
قال ابن سيده: والزباد والزبادى والزباد كله نبات سهلي له ورق عراض وسنفة، وقد ينبت في الجلد يأكله الناس وهو طيب، وقال أبو حنيفة: له ورق صغير منقبض غبر مثل ورق المرزنجوش تنفرش أفنانه.
قال وقال أبو زيد: الزباد من الأحرار.
وقد زبد القتاد وأزبد: ندرت خوصته واشتد عوده واتصلت بشرته وأثمر.
قال أعرابي: تركت الأرض مخضرة كأنها حولاء بها فصيصة رقطاء وعرفجة خاصبة وقتادة مزبدة وعوسج كأنه النعام من سواده، وكل ذلك مفسر في مواضعه. وأزبد السدر أي نور. وتزبيد القطن:
تنفيشه.
وزبدت المرأة القطن: نفشته وجودته حتى يصلح لأن تغزله.
والزباد: مثل السنور (* قوله والزباد مثل السنور صريحه أنه دابة مثل السنور. وقال في القاموس: وغلط الفقهاء واللغويون في قولهم الزباد دابة يجلب منها الطيب، وانما الدابة السنور، والزباد الطيب إلى آخر ما قال. قال شارحه: قال القرافي: ولك أن تقول انما سموا الدابة باسم ما يحصل منها ومثل ذلك لا يعد غلطا وإنما هو مجاز). الصغير يجلب من نواحي الهند وقد يأنس فيقتني ويحتلب شيئا شبيها بالزبد، يظهر على حلمته بالعصر مثل ما يظهر على أنوف الغلمان المراهقين فيجتمع، وله رائحة طيبة وهو يقع في الطيب، كل ذلك عن أبي حنيفة.
وزبيدة: لقب امرأة قيل لها زبيدة لنعمة كانت في