لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٩٦
والزندة: العود الأسفل الذي فيه الفرضة، وهي الأنثى، وإذا اجتمعا قيل زندان ولم يقل زندتان. والزناد: كالزند، عن كراع. وإنه لواري الزند ووريه: يكون ذلك في الكرم وغيره من الخصال المحمودة، قال ابن سيده: وقول الشاعر:
يا قاتل الله صبيانا نباتهم أم الهنيدي من زند لها واري عن رحمها وإنما هو على المثل. وتقول لمن أنجدك وأعانك: ورت بك زنادي. وملأ سقاءه حتى صار مثل الزند أي امتلأ.
وزند السقاء والإناء زندا وزندهما: ملأهما، وكذلك الحوض.
وزندت الناقة زندا، وذلك أن تخرج رحمها عند الولادة. والزند أيضا: حجر تلف عليه خرق ويحشى به حياء الناقة وفيه خيط، فإذا أخذها لذلك كرب جروه فأخرجوه فتظن أنها ولدت، وذلك إذا أرادوا أن يظأروها على ولد غيرها، فإذا فعل ذلك بها عطفت. أبو عبيدة: يقال للدرجة التي تدس في حياء الناقة الزند والبداه. ابن شميل: زندت الناقة إذا كان في حيائها قرن فثقبوا حياءها من كل ناحية، ثم جعلوا في تلك الثقب سيورا وعقدوها عقدا شديدا فذلك التزنيد، وقال أوس:
أبني لبينى، إن أمكم دحقت، فخرق ثفرها الزند وثوب مزند: قليل العرض. وأصل التزنيد: أن تخل أشاعر الناقة بأخلة صغار ثم تشد بشعر، وذلك إذا اندحقت رحمها بعد الولادة، عن ابن دريد بالنون والباء. وثوب مزند: مضيق. ورجل مزند إذا كان بخيلا ممسكا. ورجل مزند: لئيم، وقيل: هو الدعي. وعطاء مزند:
قليل.
وزند على أهله: شد عليهم.
ابن الأعرابي: زند الرجل إذا كذب، وزند إذا بخل، وزند إذا عاقب فوق ما له. أبو عمرو: ما يزندك أحد على فضل زند، ولا يزندك ولا يزندك أيضا، بالتشديد، أي لا يزيدك.
ويقال: تزند فلان إذا ضاق صدره.
ورجل مزند: سريع الغضب. والمزند: الضيق البخيل. والتزند:
التحزق والتغضب، قال عدي:
إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع، وقل مثل ما قالوا، ولا تتزند وقد روي بالياء وسيأتي ذكره. والزندان: طرفا عظمي الساعدين مذكران.
غيره: والزندان عظما الساعد أحدهما أدق من الآخر، فطرف الزند الذي يلي الإبهام هو الكوع، وطرف الزند الذي يلي الخنصر كرسوع، والرسغ مجتمع الزندين ومن عندهما تقطع يد السارق. والزند: موصل طرف الذراع في الكف وهما زندان: الكوع والكرسوع.
وزناد: اسم.
وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير: أنه كان يعمل زندا بمكة، الزند، بفتح النون، المسناة من خشب وحجارة يضم بعضها إلى بعض، قال ابن الأثير: وقد أثبته الزمخشري بالسكون وشبهها بزند الساعد، ويروى بالراء والباء، وقد تقدم. وفي الحديث ذكر زندورد، هو بسكون النون وفتح النون والراء: ناحية في أواخر العراق، ولها ذكر كبير في الفتوح.
* زهد: الزهد والزهادة في الدنيا ولا يقال الزهد إلا في الدين خاصة، والزهد: ضد الرغبة والحرص على الدنيا، والزهادة في الأشياء كلها:
ضد الرغبة. زهد
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518