لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١١٢
فأما قول الهذلي:
وقالت: لن ترى أبدا تليدا بعينك، آخر الدهر الجديد فإن ابن جني قال: إذا كان الدهر أبدا جديدا فلا آخر له، ولكنه جاء على أنه لو كان له آخر لما رأيته فيه.
والجديد: ما لا عهد لك به، ولذلك وصف الموت بالجديد، هذلية، قال أبو ذؤيب:
فقلت لقلبي: يا لك الخير إنما يدليك، للموت الجديد، حبابها وقال الأخفش والمغافص الباهلي: جديد الموت أوله. وجد النخل يجده جدا وجدادا وجدادا، عن اللحياني: صرمه. وأجد النخل: حان له أن يجد.
والجداد والجداد: أوان الصرام. والجد: مصدر جد التمر يجده، وفي الحديث: نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن جداد الليل، الجداد: صرام النخل، وهو قطع ثمرها، قال أبو عبيد: نهى أن تجد النخل ليلا ونهيه عن ذلك لمكان المساكين لأنهم يحضرونه في النهار فيتصدق عليهم منه لقوله عز وجل: وآتوا حقه يوم حصاده، وإذا فعل ذلك ليلا فإنما هو فار من الصدقة، وقال الكسائي: هو الجداد والجداد والحصاد والحصاد والقطاف والقطاف والصرام والصرام، فكأن الفعال والفعال مطردان في كل ما كان فيه معنى وقت الفعل، مشبهان في معاقبتهما بالأوان والإوان، والمصدر من ذلك كله على الفعل، مثل الجد والصرم والقطف.
وفي حديث أبي بكر أنه قال لابنته عائشة، رضي الله تعالى عنهما: إني كنت نحلتك جاد عشرين وسقا من النخل وتودين أنك خزنته فأما اليوم فهو مال الوارث، وتأويله أنه كان نحلها في صحته نخلا كان يجد منها كل سنة عشرين وسقا، ولم يكن أقبضها ما نحلها بلسانه، فلما مرض رأى النحل وهو غير مقبوض غير جائز لها، فأعلمها أنه لم يصح لها وأن سائر الورثة شركاؤها فيها. الأصمعي: يقال لفلان أرض جاد مائة وسق أي تخرج مائة وسق إذا زرعت، وهو كلام عربي. وفي الحديث: أنه أوصى بجاد مائة وسق للأشعريين وبجاد مائة وسق للشيبيين، الجاد: بمعنى المجدود أي نخلا يجد منه ما يبلغ مائة وسق. وفي الحديث: من ربط فرسا فله جاد مائة وخمسين وسقا، قال ابن الأثير: كان هذا في أول الإسلام لعزة الخيل وقلتها عندهم.
وقال اللحياني: جدادة النخل وغيره ما يستأصل. وما عليه جدة أي خرقة. والجدة: قلادة في عنق الكلب، حكاه ثعلب، وأنشد:
لو كنت كلب قبيص كنت ذا جدد، تكون أربته في آخر المرس وجديدتا السرج والرحل: اللبد الذي يلزق بهما من الباطن.
الجوهري: جديدة السرج ما تحت الدفتين من الرفادة واللبد الملزق، وهما جديدتان، قال: هذا مولد والعرب تقول جدية السرج. وفي الحديث: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا جادا أي لا يأخذه على سبيل الهزل يريد لا يحبسه فيصير ذلك الهزل جدا. والجد:
نقيض الهزل. جد في الأمر يجد ويجد، بالكسر والضم، جدا وأجد: حقق. وعذاب جد: محقق مبالغ فيه. وفي القنوت: ونخشى عذابك الجد. وجد في أمره يجد ويجد جدا وأجد: حقق.
والمجادة: المحاقة. وجاده في الأمر أي حاقه. وفلان
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518