لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٠٨
بالتعجب، أعني أن التعجب إنما هو من الفاعل في الغالب كما قلنا. أبو زيد: رجل جديد إذا كان ذا حظ من الرزق، ورجل مجدود مثله.
ابن بزرج: يقال هم يجدون بهم ويحظون بهم أي يصيرون ذا حظ وغنى. وتقول: جددت يا فلان أي صرت ذا جد، فأنت جديد حظيظ ومجدود محظوظ.
وجد: حظ. وجدي: حظي، عن ابن السكيت. وجددت بالأمر جدا: حظيت به، خيرا كان أو شرا. والجد: العظمة. وفي التنزيل العزيز: وإنه تعالى جد ربنا، قيل: جده عظمته، وقيل: غناه، وقال مجاهد: جد ربنا جلال ربنا، وقال بعضهم: عظمة ربنا، وهما قريبان من السواء. قال ابن عباس: لو علمت الجن أن في الإنس جدا ما قالت: تعالى جد ربنا، معناه: أن الجن لو علمت أن أبا الأب في الإنس يدعى جدا، ما قالت الذي اخبر الله عنه في هذه السورة عنها، وفي حديث الدعاء: تبارك اسمك وتعالى جدك أي علا جلالك وعظمتك. والجد: الحظ والسعادة والغنى: وفي حديث أنس: أنه كان الرجل منا إذا حفظ البقرة وآل عمران جد فينا أي عظم في أعيننا وجل قدره فينا وصار ذا جد، وخص بعضهم بالجد عظمة الله عز وجل، وقول أنس هذا يرد ذلك لأنه قد أوقعه على الرجل.
والعرب تقول: سعي بجد فلان وعدي بجده وأحضر بجده وأدرك بجده إذا كان جده جيدا. وجد فلان في عيني يجد جدا، بالفتح: عظم.
وجدة النهر وجدته: ما قرب منه من الأرض، وقيل: جدته وجدته وجده وجده ضفته وشاطئه، الأخيرتان عن ابن الأعرابي.
الأصمعي: كنا عند جدة النهر، بالهاء، وأصله نبطي أعجمي كد فأعربت، وقال أبو عمرو: كنا عند أمير فقال جبلة بن مخرمة: كنا عند جد النهر، فقلت: جدة النهر، فما زلت أعرفهما فيه. والجد والجدة: ساحل البحر بمكة.
وجدة: اسم موضع قريب من مكة مشتق منه.
وفي حديث ابن سيرين: كان يختار الصلاة على الجد إن قدر عليه، الجد، بالضم: شاطئ النهر والجدة أيضا وبه سميت المدينة التي عند مكة جدة. وجدة كل شئ: طريقته. وجدته: علامته، عن ثعلب.
والجدة: الطريقة في السماء والجبل، وقيل: الجدة الطريقة، والجمع جدد، وقوله عز وجل: جدد بيض وحمر، أي طرائق تخالف لون الجبل، ومنه قولهم:
ركب فلان جدة من الأمر إذا رأى فيه رأيا. قال الفراء: الجدد الخطط والطرق، تكون في الجبال خطط بيض وسود وحمر كالطرق، واحدها جدة، وأنشد قول امرئ القيس:
كأن سراته وجدة متنه كنائن يجري، فوقهن، دليص قال: والجدة الخطة السوداء في متن الحمار. وفي الصحاح: الجدة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. قال الزجاج: كل طريقة جدة وجادة. قال الأزهري: وجادة الطريق سميت جادة لأنها خطة مستقيمة ملحوبة، وجمعها الجواد. الليث: الجاد يخفف ويثقل، أما التخفيف فاشتقاقه من الجواد إذا أخرجه على فعله، والمشدد مخرجه من الطريق الجديد الواضح، قال أبو منصور: قد غلط الليث في الوجهين معا. أما التخفيف فما علمت أحدا من أئمة اللغة أجازه ولا يجوز أن يكون فعله من الجواد بمعنى السخي، وأما قوله إذا شدد فهو من الأرض الجدد، فهو غير صحيح، إنما سميت المحجة المسلوكة جادة
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518