ونقل عن ابن بري (1)، أن " إذا " المفاجأة حرف، فعلى هذا، خبر المبتدأ في نحو:
فإذا السبع، محذوف بلا خلاف.
وأما الفاء الداخلة على " إذا " المفاجأة، فنقل عن الزيادي (2)، أنها جواب شرط مقدر، ولعله أراد أنها فاء السببية التي المراد منها (3) لزوم ما بعدها لما قبلها، كما تقدم، أي مفاجأة السبع لازمة للخروج.
وقال المازني، هي زائدة، وليس بشئ، إذ لا يجوز حذفها.
وقال أبو بكر مبرمان (4)، هي للعطف حملا على المعنى، أي خرجت ففاجأت كذا، وهو قريب.
قوله: " التزم في موضعه "، يقال ألزمته الشئ فالتزمه، أي قبل ملازمته أي في خبر التزم العرب ذكر غير الخبر المقدر في موضعه، فيحذف الخبر وجوبا في موضع يكون فيه مع القرينة الدالة على تعيين الخبر المقدر من بين سائر الأخبار، لفظ ساد مسد ذلك الخبر، وهو في أربعة أبواب على ما ذكره المصنف.
أولها: المبتدأ الذي بعد " لولا " هذا على مذهب البصريين.
وقال الفراء: لولا هي الرافعة للاسم الذي بعدها لاختصاصها بالأسماء كسائر العوامل، وقال الكسائي: الاسم بعدها فاعل لفعل مقدر. كما في قوله: لو ذات سوار لطمتني،