* ومنه الحديث (أنه قال لفلان: ألك شاعة؟).
(س) وفيه (أيما رجل أشاع على رجل عورة ليشينه بها) أي أظهر عليه ما يعيبه. يقال شاع الحديث وأشاعه، إذا ظهر وأظهره.
(س) وفي حديث عائشة رضي الله عنها (بعد بدر بشهر أو شيعه) أي أو نحوا من شهر. يقال أقمت به شهرا أو شيع شهر: أي مقداره أو قريبا منه.
(شيم) (ه) في حديث أبي بكر رضي الله عنه (أنى شكى إليه خالد بن الوليد، فقال:
لا أشيم سيفا سله الله على المشركين) أي لا أغمده. والشيم من الأضداد، يكون سلا وإغمادا.
(س) ومنه حديث على (أنه قال لابي بكر رضي الله عنهما لما أراد أن يخرج إلى أهل الردة وقد شهر سيفه: شم سيفك ولا تفجعنا بنفسك) وأصل الشيم النظر إلى البرق، ومن شأنه أنه كما يخفق يخفى من غير تلبث، فلا يشام إلا خافقا وخافيا، فشبه بهما السل والاغماد.
وفي شعر بلال:
وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل قيل هما جبلان مشرفان على مجنة. وقيل عينان عندها، والأول أكثر. ومجنة: موضع قريب من مكة كانت تقام به سوق في الجاهلية. وقال بعضهم: إنه شابة، بالباء، وهو جبل حجازي.
(شين) * في حديث أنس رضي الله عنه يصف شعر النبي صلى الله عليه وسلم (ما شانه الله ببيضاء) الشين: العيب. وقد شانه يشينه. وقد تكرر في الحديث. جعل الشيب هاهنا عيبا وليس بعيب، فإنه قد جاء في الحديث أنه وقار وأنه نور. ووجه الجمع بينهما أنه لما رأى عليه السلام أبا قحافة ورأسه كالثغامة أمرهم بتغييره وكرهه، ولذلك قال (غيروا الشيب) فلما علم أنس ذلك من عادته قال: ما شانه الله ببيضاء، بناء على هذا القول، وحملا له على هذا الرأي، ولم يسمع الحديث الآخر، ولعل أحدهما ناسخ للآخر.
(شيه) (س) في حديث سوادة بن الربيع (أتيته بأمي فأمر لها بشياه غنم) الشياه: جمع شاة،