إن كنت مؤمنا ضعيفا، وأنت مؤمن قوى إنك لشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي، فلا أستطيع فأنبت) أي إذا كلفتني مثل عملك مع قوتك وضعفي فهو جور منك، وقوله إنك لشاطي: أي أي لظالم لي، من الشطط وهو الجور والظلم والبعد عن الحق. وقيل هو من قولهم شطني فلان يشطني شطا إذا شق عليك وظلمك.
* ومنه حديث ابن مسعود (لا وكس ولا شطط) (ه) وفيه (أعوذ بك من الضبنة وكآبة الشطة): الشطة بالكسر: بعد المسافة، من شطت الدار إذا بعدت.
(شطن) (س) في حديث البراء (وعنده فرس مربوطة بشطنين) الشطن: الحبل وقيل هو الطويل منه. وإنما شده بشطنين لقوته وشدته.
* ومنه حديث على (وذكر الحياة فقال: إن الله جعل الموت خالجا لأشطانها).
هي جمع شطن، والخالج: المسرع في الاخذ، فاستعار الأشطان للحياة لامتدادها وطولهما.
(ه) وفيه (كل هوى شاطن في النار) الشاطن: البعيد عن الحق. وفي الكلام مضاف محذوف، تقديره كل ذي هوى. وقد روى كذلك.
(ه) وفيه (أن الشمس تطلع بين قرني شيطان) إن جعلت نون الشيطان أصلية كان من الشطن: البعد: أي بعد عن الخير، أو من الحبل الطويل، كأنه طال في الشر. وإن جعلتها زائدة كان من شاط يشيط إذا هلك، أو من استشاط غضبا إذا احتد في غضبه والتهب، والأول أصح، قال الخطابي: قوله تطلع بين قرني الشيطان، من ألفاظ الشرع التي أكثرها ينفرد هو بمعانيها، ويجب علينا التصديق بها، والوقوف عند الاقرار بأحكامها والعمل بها. وقال الحربي:
هذا تمثيل: أي حينئذ يتحرك الشيطان ويتسلط، وكذلك قوله (الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم) إنما هو أن يتسلط عليه فيوسوس له، لا أنه يدخل جوفه.
(س) وفيه (الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب) يعنى أن الانفراد والذهاب في الأرض على سبيل الوحدة من فعل الشيطان، أو شئ يحمله عليه الشيطان. وكذلك