(س) ومنه حديثه الآخر (ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر) وفي رواية:
(كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تكلم على لسان عمر) قيل هو من الوقار والسكون.
وقيل الرحمة. وقيل أراد السكينة التي ذكرها الله في كتابه العزيز. قيل في تفسيرها أنها حيوان له وجه كوجه الانسان مجتمع، وسائرها خلق رقيق كالريح والهواء. وقيل هي صورة كالهرة كانت معهم في جيوشهم، فإذا ظهرت انهزم أعداؤهم. وقيل هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أعطيها موسى عليه السلام. والأشبه بحديث عمر أن يكون من الصورة المذكورة.
* ومنه حديث على وبناء الكعبة (فأرسل الله إليه السكينة، وهي ريح خجوج (أي سريعة الممر. وقد تكرر ذكر السكينة في الحديث.
* وفى حديث توبة كعب (أما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما) أي خضعا وذلا، والاستكانة: استفعال من السكون.
(ه) وفى حديث المهدى (حتى إن العنقود ليكون سكن أهل الدار) أي قوتهم من بركته، وهو بمنزلة النزل، وهو طعام القوم الذي ينزلون عليه.
* وفي حديث يأجوج ومأجوج (حتى إن الرمانة لتشبع السكن) هو بفتح السين وسكون الكاف: أهل البيت، جمع ساكن كصاحب وصحب.
(ه) وفيه (اللهم أنزل علينا في أرضنا سكنها) أي غياث أهلها الذي تسكن أنفسهم إليه، وهو بفتح السين والكاف.
(ه) وفيه (أنه قال يوم الفتح: استقروا على سكناتكم فقد انقطعت الهجرة) أي على مواضعكم ومساكنكم، واحدتها سكنة، مثل مكنة ومكنات، يعنى أن الله تعالى قد أعز الاسلام وأغنى عن الهجرة والفرار عن الوطن خوف المشركين.
(ه) وفي حديث المبعث (قال الملك لما شق بطنه [للملك الآخر (1)] ائتني بالسكينة) هي لغة في السكين، والمشهور بلا هاء.
(س) ومنه حديث أبي هريرة (إن سمعت بالسكين إلا في هذا الحديث، ما كنا نسميها إلا المدية).