كنى عنهم بالرأس يقال هذا رأس قومه وهؤلاء رؤوس القوم وكما كني عن الأرذال بالأذناب لأن رأس كل شئ خيره وأعلاه وذنب كل شئ شره وأدناه وربما كني عن الأشراف بالناصية فيقال هؤلاء نواصي القوم وأولئك أذنابهم قال الشاعر [من البسيط] قوم هم الرأس والأذناب غيرهم * ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا وبهذا البيت قيل هو أنف الناقة والقلص شواب النوق واحدها قلوص والنواجي السراع واحدتها ناجية وبها سمي الرجل ويقال نجت تنجو والنجاء الاسم وهو الإسراع في السير وخارف ويام قبيلتان ينسب إليهما فيقال فلان الخارفي واليامي من يام والمخلاف لأهل اليمن كالرستاق لغيرهم وجمعه مخاليف وقوله وعدهم لا ينقض عن سنة ما حل والماحل الساعي بالنمائم والإفساد بين الناس يقول ليس ينقض عهدهم بسعي ما حل في النقص وهو سنته أي طريقته وهذا كما نقول أنا لا أفسد ما بيني وبينك بمذاهب الأشرار يريد بإفسادهم وسعايتهم وقوله ولا سوداء عنقفير وهي الداهية أي لا ينقض عهدهم من داهية عظيمة تنزل بهم وتضطرهم إلى النقض ولكنهم يقيمون على العهد ومما كانوا يكتبونه في عهودهم مما يشبه هذا لكم الوفاء منا بما أعطيناكم في العسر واليسر وعلى المنشط والمكره ولعلع جبل أي لكم الوفاء ما قام هذا الجبل يريدون أبدا وما جرى اليعفور وهو ولد البقرة بصلع وهي الصحراء البارزة المستوية التي لا نبت فيها ومثله في حديث لقمان بن عاد " إلا أر مطمعي بوقاع بصلع "
(٢٤٠)