فرقة تقول: مات؛ وفرقة تقول: لم يمت. (1) [250] - 5 - قال حسين بن عبد الوهاب:
وفي كتاب " الوصايا " المنسوب إلى أبي الحسن علي بن محمد بن زياد الصيمري، وروى عنه من جهات صحيحة: إن السندي بن شاهك حضر بعدما كان بين يديه السم في الرطب، وأنه (عليه السلام) أكل عشر رطبات، فقال له السندي: تزداد؟
فقال (عليه السلام) له: حسبك قد بلغت ما تحتاج إليه فيما أمرت به، ثم أنه أحضر القضاة والعدول قبل وفاته بأيام وأخرجه إليهم وقال: إن الناس يقولون: أن أبا الحسن موسى في ضنك وضر، وها هو ذا لا علة به ولا مرض ولا ضرر.
فالتفت (عليه السلام) فقال لهم: أشهدوا علي أني مقتول بالسم منذ ثلاثة أيام، أشهدوا أني صحيح الظاهر ولكني مسموم وسأحمر في آخر هذا اليوم حمرة، فمضى (عليه السلام) كما قال في آخر اليوم الثالث في سنة ثلاث وثمانين ومائة من الهجرة، وكان سنه (عليه السلام) أربعا وخمسين سنة، أقام منها مع أبي عبد الله عشرين سنة ومنفردا بالإمامة أربعا وثلاثين سنة. (2) [251] - 6 - روى الحميري:
[عن] محمد بن عيسى، عن الحسن بن محمد بن يسار قال: حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ممن كان يقبل منه قال: قال لي: قد رأيت بعض من يقولون بفضله من أهل هذا البيت، فما رأيت مثله قط في نسكه وفضله.
قال: قلت: وكيف رأيته؟