الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين، تاسعهم مهديهم.
ثم قال [(صلى الله عليه وآله)] إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي، أئمة ابرار، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى. قلت: فسمهم لي يا رسول الله؟ قال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي، وبعدهما علي زين العابدين، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين والصادق جعفر بن محمد وابنه كاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ابنه على ثم ابنه محمد والصادقان على والحسن والحجة القائم المنتظر في غيبته، فإنهم عترتي من دمي ولحمي، علمهم علمي وحكمهم حكمي، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي. (1) [48] - 5 - قال الطوسي:
أخبرنا جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي ابن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر ابن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلى (عليه السلام): يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: يا علي إنه سيكون بعدي اثنى عشر إماما، ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، والمأمون والمهدي، فلا تصلح هذه الأسماء لأحد غيرك، يا علي أنت وصيى على أهل بيتي حيهم وميتهم وعلى نسائي، فمن ثبتها لقيتني غدا، ومن طلقتها فأنا منها برئ ولم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين