الهادي (عليه السلام) يوم كان في المهد صبيا، وكان يعوذه به ويأمر أصحابه (عليه السلام) أن يعوذوا به أبناءهم. وقيل بل كان يعوذ ابنه أبا الحسن عليا (عليه السلام) بهذه العوذة يوما فيوما، ونسخته:
" بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم رب الملائكة والروح، والنبيين والمرسلين، وقاهر من في السماوات والأرضين، وخالق كل شيء ومالكه، كف عنا بأس أعدائنا، ومن أراد بنا سوءا من الجن والإنس، وأعم أبصارهم وقلوبهم، واجعل بيننا وبينهم حجابا وحرسا ومدفعا، إنك ربنا، لا حول ولا قوة لنا إلا بالله، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا، ربنا إنك أنت العزيز الحكيم، ربنا عافنا من كل سوء، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، ومن شر ما يسكن في الليل والنهار، ومن شر كل ذي شر.
رب العالمين، وإله المرسلين، صل على محمد وآله أجمعين وأوليائك، وخص محمدا وآله بأتم ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
باسم الله وبالله، أؤمن بالله، وبالله أعوذ، وبالله أعتصم، وبالله أستجير، وبعزة الله ومنعته أمتنع من شياطين الإنس والجن، ورجلهم وخيلهم، وركضهم وعطفهم ورجعتهم وكيدهم، وشرهم، وشر ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار من القرب والبعد، ومن شر الغائب والحاضر، والشاهد والزائر، أحياء وأمواتا، أعمى وبصيرا، ومن شر العامة والخاصة، ومن شر نفس ووسوستها، ومن شر الدناهش والحس والمس واللبس، ومن عين الجن والإنس، وبالاسم الذي اهتز به عرش بلقيس.
وأعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي من شر كل صورة أو خيال، أو بياض أو سواد، أو تمثال، أو معاهد أو غير معاهد، ممن يسكن الهواء