جيش أصحاب الجمل. وسبب اختياره لهاشم بن عتبة واضح؛ فهو كان من قادة جيش المسلمين، وكانت له وجاهة عند أهل الكوفة.
سار هاشم بن عتبة إلى الكوفة وأبلغ كتاب الإمام (عليه السلام)، لكنه واجه معارضة من قبل أبي موسى الأشعري، فبعث هاشم رسالة من الكوفة إلى الإمام (عليه السلام) بين له فيها طبيعة الأوضاع هناك. وفي أعقاب ذلك سار بنفسه إلى الإمام وشرح له مجريات الأمور بالتفصيل.
ب: محمد بن أبي بكر المبعوث الثاني للإمام هو محمد بن أبي بكر الذي كانت له وجاهة عند جميع المسلمين، وخاصة عند الثوار المناهضين لعثمان.
وتتفق المصادر التاريخية على وجود محمد بن أبي بكر بين المبعوثين، إلا أنها تختلف في ترتيب إيفاده؛ فبعضها يفيد أنه أوفد قبل هاشم بن عتبة (1)، بينما يرى البعض الآخر منها أنه أوفد إلى الكوفة بعد رجوع هاشم بن عتبة منها (2).
وهناك مصادر أخرى لم تذكر زمنا معينا لأي منهما (3).
كما يوجد ثمة اختلاف آخر حول أعضاء الوفد المرافق لمحمد بن أبي بكر، فبعض المصادر ذكرت اسم محمد بن عون (4)، وذكرت مصادر أخرى محمد بن جعفر (5)، وبعضها ذكرت محمد ابن الحنفية (6)، وذكر غيرها عبد الله بن عباس (7).