فلفق لها الزبير وطلحة خمسين أعرابيا جعلا لهم جعلا، فحلفوا لها، وشهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب، فكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام!
فسارت عائشة لوجهها (1).
2125 - الجمل عن العرني - دليل أصحاب الجمل -: سرت معهم فلا أمر على واد ولا ماء إلا سألوني عنه، حتى طرقنا ماء الحوأب، فنبحتنا كلابها، قالوا: أي ماء هذا؟ قلت: ماء الحوأب.
قال: فصرخت عائشة بأعلى صوتها، ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته، ثم قالت: أنا والله صاحبة كلاب الحوأب طروقا، ردوني! تقول ذلك ثلاثا، فأناخت وأناخوا حولها وهم على ذلك، وهي تأبى، حتى كانت الساعة التي أناخوا فيها من الغد.
قال: فجاءها ابن الزبير فقال: النجاء النجاء (2)!! فقد أدرككم والله علي بن أبي طالب! قال: فارتحلوا وشتموني، فانصرفت (3).
2126 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لنسائه -: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب (4)، التي تنبحها كلاب الحوأب، فيقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرة، ثم تنجو