دواعي التعيين: - كل ما مر عليك سابقا يستدعي التعيين، مع الحفاظ على كلمة الأمة الفتية، وعدم نضوجها لاختيار القائد من بينها، وعدم توضيح الامر لهم وخصوصياته لا من سابق ولا من لاحق كما عرفت.
وعدم ترك أي سبب للانقسام حتى وإن كان بسيطا في مجتمع لا زالت العصبية تلعب دورا مهما فيه، ووجود المنافقين والذين يتربصون الدوائر به.
وكما هو ديدن العقلاء في التعيين، والشارع رأسهم وأميرهم.
ولذا حتى أعمدة الفكر الأموي قد أقر بهذا ومنهم ابن خلدون حيث يقول (أن الامام ينظر للناس في حال حياته، ويتبع ذلك أن ينظر لهم بعد وفاته.) (1).
فهل هذه الخصوصية لكل نبي الأئمة، وإمام الأنبياء؟!
مالكم كيف تحكمون؟!
وكما هو مقتضى كون الرسالة هي الرسالة الخاتمة، كما سيمر عليك.
أو يشك فضلا على أن يقطع وحتى أن يظن بان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات ولم يعين؟!!
(فإذا قال المسلمون أنه لم يعين المرجع من بعده، ولم يحدد من الذي سيقوم بوظائفه، ولا حدد من سيبين للناس أحكام العقيدة، ولا من الذي يحدد لهم دائرة .