(يسألونك ماذا ينفقون) (1).
(يسألونك عن الأنفال) (2).
فما بالهم لم يسألوا؟!!
أو أنهم سألوا ثم لعبت به الأيدي فخفي علينا؟! فليس الامر مما يخالف هوى أكثرية الأمة الجارية على هذه الطريقة حتى يقضوا عليه بالاعراض، فالترك حتى ينسى.
(ولكان من الواجب أن يحتج به في الاختلافات والفتن الواقعة بعد ارتحال النبي صلى الله عليه وآله حينا بعد حين).
فما لهذه الحقيقة لا توجد لها عين ولا أثر في احتجاجاتهم ومناظراتهم، وقد ضبطها النقلة بكلماتها وحروفها، ولا توجد في خطاب ولا كتاب؟!!
ولم تظهر بين قدماء المفسرين من الصحابة والتابعين حتى ذهب إليه شرذمة من المتأخرين: الرازي وبعض من بعده) (3)، وقد أشار بهذا لما فسر عند من ذكر بأن أولي الامر الوارد في آية.
(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) (4).
بأنهم أهل الحل والعقد.
وأني لهم أن يثبتوا ذلك ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا؟!
.