وقال تعالى:
(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) (1).
ألا يعني هذا بناءا على ترتب النتائج على المقدمات أنه يملك ذلك كله بواسطة هذه القوة الربانية.
ولماذا نستبعد ذلك؟!.. ونضرب مثلا..
نحن لا نستبعد مثلا رفع الثقل الهائل ممن يرفعه بواسطة عتلات متحركة، مع أن الجسم البشري يعجز عن ذلك؟!
ولماذا نستبعد ذلك مع أن من يملك أي آلة من المخترعات الحديثة يستطيع أن يفعل بها ما كان يعجز عنه حتى عشرات البشر بل ملايينهم؟!
فهذا قد تصرف بهذا بهذا، وذاك يستطيع أن يتصرف بما أعطاه الله تعالى بذلك.
وهناك ما شاء الله تعالى من الأحاديث والاخبار المستفيضة في أن عليا مع القرآن والقرآن مع علي.
ويكفينا حديث الثقلين.
فمن ذلك نعلم أنه أقرب الناس إلى القرآن، وبما أن الباري عز وجل قد خص قوما بوراثته فهو أرجح من غيره بهذه الوراثة، هذا إذا لم يرد خبر عن الرسول صلى الله عليه وآله بإنه هو الوارث، وإلا فالمعنى أثبت وأدق وأجلي.
وهذا يظهر جلينا كذلك عند تمعنك في قوله تعالى:
(إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) (2).
ومن هم هؤلاء؟!
لعل قوله تعالى:
.