أهل البيت في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٣٤٨
فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا (1).
780 - الإمام الرضا (عليه السلام) - لعبد العظيم الحسني -: يا عبد العظيم، أبلغ عني أوليائي السلام، وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا، ومرهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت، وترك الجدال فيما لا يعنيهم، وإقبال بعضهم على بعض، والمزاورة، فإن ذلك قربة إلي. ولا يشتغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك وأسخط وليا من أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب وكان في الآخرة من الخاسرين. وعرفهم أن الله قد غفر لمحسنهم وتجاوز عن مسيئهم، إلا من أشرك به أو آذى وليا من أوليائي أو أضمر له سوءا، فإن الله لا يغفر له حتى يرجع عنه، فإن رجع وإلا نزع روح الإيمان عن قلبه وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيبا (2) في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك (3).

(١) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ١ / ٣٠٧ / ٦٩، معاني الأخبار: ١٨٠ / ١.
(٢) كذا في المصدر والظاهر أنه: نصيب.
(٣) الاختصاص: ٢٤٧.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست