آمن، ومن تحيز إلى عسكر الإمام فهو آمن. ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنم شيئا من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل، ولكنه أبى إلا الصفح والعفو، وتقيل سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة، فإنه عفا والأحقاد لم تبرد، والإساءة لم تنس (1).
582 - الإمام الحسن (عليه السلام): أخذ ابن ملجم فأدخل على علي (عليه السلام)، فقال: أطيبوا طعامه وألينوا فراشه، فإن أعش فأنا ولي دمي، عفو أو قصاص، وإن مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين (2).
583 - الإمام الباقر (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) قال في ابن ملجم بعد ما ضربه: أطعموه وأسقوه، أحسنوا إساره، فإن عشت فأنا ولي دمي، أعفو إن شئت وإن شئت استقدت، وإن مت فقتلتموه فلا تمثلوا (3).
584 - روي أنه جنى غلام للحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) جناية توجب العقاب، فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي * (والكاظمين الغيظ) *. قال: خلوا عنه.
قال: يا مولاي * (والعافين عن الناس) *. قال: قد عفوت عنك. قال: يا مولاي * (والله يحب المحسنين) * (4). قال: أنت حر لوجه الله، ولك ضعف ما كنت