وقد قال كثير عزة / 92 / أ /:
ألا إن الأئمة من قريش ولاة العهد أربعة سواء علي والثلاثة من بنيه هم الأسباط بهم خفاء فسبط سبط إيمان وسر وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمه اللواء (وقال) الحسن بن علي رضي الله عنهما صبيحة الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه: حدثني البارحة أبي قال: يا بني إني صليت ما رزق الله ثم نمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فشكوت إليه ما أنا فيه من مخالفة أصحابي وقلة رغبتهم في الجهاد!!! قال: ادع الله أن يريحك منهم. فدعوت (1).
ثم قال (الحسن عليه السلام): والله لقد قتلتم الليلة رجلا إن كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يبعثه فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره حتى يفتح الله عليه ما ترك بعده إلا ثلاث مائة درهم رضوان الله عليه، هذا ما ذكره ابن عبد ربه رحمه الله في (كتاب) العقد.
وأما ما ذكره غيره من المؤرخين الثقات فقالوا: قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين (2).
وقيل: (قتل) في ربيع الاخر سنة أربعين.