ابتغاء مرضاة الله) * (207 / البقرة: 2) فأقبل علي رضي الله عنه وبيده مخفقة وهو يوقظ الناس للصلاة ويقول: أيها الناس الصلاة الصلاة. فمر بابن ملجم وهو يكرر هذه الآية فظن أنه يعيى فيها ففتح عليه فقال: * (والله رؤوف بالعباد) * (207 / البقرة) ثم انصرف علي وهو يريد أن يدخل (في) الصلاة فتبعه (ابن ملجم) فضربه على قرنه ووقع (ذبابة) السيف في الجدار فأطار فدرة من آجره (1) فابتدره الناس ووقع السيف منه فجعل يقول:
أيها الناس احذروا السيف فإنه مسموم.
قال: فأتي به علي عليه السلام فقال: احبسوه ثلاثا وأطعموه واسقوه فإن أعش أر فيه رأيي وإن أمت فاقتلوه ولا تمثلوا به.
فمات (علي) من تلك الضربة فأخذه عبد الله بن جعفر فقطع يديه ورجليه فلم يجزع ثم أراد قطع لسانه (ففزع فقيل له: لم لم تفزع لقطع يديك ورجليك وفزعت لقطع لسانك؟) (2) قال: إني أكره أن تمر (بي) ساعة من نهار لا أذكر الله فيها! ثم قطعوا لسانه وضربوا عنقه.
وتوجه الخارجي الاخر إلى معاوية فلم يجد إليه سبيلا.
وتوجه الثالث إلى عمرو بن العاصي فوجده قد اعتل تلك الليلة فلم يخرج إلى الصلاة وقدم مكانه رجلا يقال له: خارجة فضربه الخارجي بالسيف - وهو يظنه عمرو بن العاصي - فقتله فأخذه الناس وقالوا: قتلت خارجة؟ قال: أو ليس (هو) عمرو؟
قالوا: لا. (قال:) أردت عمرا وأراد الله خارجة.