القنفذ / 37 / ب / من النبل ورجل من بني ضبة آخذ بخطامه وهو يقول:
نحن بنو ضبة أصحاب الجمل * الموت أحلى عندنا من العسل ننعي ابن عفان بأطراف الأسل * ردوا علينا شيخنا ثم بجل وعن غندر وأبي داود (1) قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن سلمة - وكان مع علي بن أبي طالب يوم الجمل - والحارث بن سويد - وكان مع طلحة والزبير - فتذاكرا وقعة الجمل فقال الحارث بن سويد: والله ما رأيت مثل يوم الجمل لقد أشرعوا رماحهم في صدورنا وأشرعنا رماحنا في صدورهم فلو شاءت الرجال أن تمشي عليها لمشت يقول هؤلاء: " لا إله إلا الله والله أكبر " ويقول هؤلاء: " لا إله إلا الله والله أكبر " فوالله لوددت أني لم أشهد ذلك اليوم وأني (أعمى) مقطوع اليدين والرجلين (2). (ف) قال عبد الله بن سلمة: والله ما يسرني أني غبت عن ذلك اليوم ولا عن مشهد شهده علي بن أبي طالب ولو أن لي حمر النعم.
وعن علي بن عاصم عن حصين قال: حدثني أبو جميلة البكائي (3) قال: إني لفي الصف مع علي بن أبي طالب إذ عقر بعائشة جملها فرأيت محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر يشتدان بين الصفين أيهما يسبق إليها فقطعا عارضة الرحل واحتملاها من هودجها (4).
قال (ابن أبي شيبة): وحدثني خالد بن مخلد عن يعقوب عن جعفر بن (أبي) المغيرة عن أبن أبزي (5) قال:
انتهى عبد الله (بن) بديل إلى عائشة وهي في الهودج فقال: أنشدك الله أتعلمين أني أتيتك يوم قتل عثمان فقلت لك: إن عثمان قد قتل فما تأمرينني به؟ فقلت: الزم