قالت: يرحم الله أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب!!! قلت: نعم وهذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. قالت: أبيت أبيت!!! فقلت: والله ما كان إباؤك إلا فواق ناقة بكيئة حتى صرت لا تحلين ولا تمرين ولا تأمرين ولا تنهين.
قال: فبكت حتى سمعت نشيجها ثم قالت: أرجع أرجع فإن أبغض البلدان إلي بلد أنتم به!!! قلت: أما والله ما كان (هذا) جزاؤنا منك، إذ جعلناك للمؤمنين أما وجعلنا أباك لهم صديقا؟! قالت: أتمن علي برسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن عباس؟ قلت: نعم والله نمن عليك بمن لو كان منك بمنزلة منا لمننت به علينا!!!
قال ابن عباس: ثم أتيت عليا فأخبرته الخبر فقبل ما بين عيني وقال: بأبي وأمي * (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) *.
(ومن حديث أبي بكر ابن أبي شيبة عن ابن فضيل عن عطاء بن السائب (قال:) إن قاضيا قضاة أهل الشام أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين رأيت رؤيا أفظعتني!! قال (عمر): وما رأيت؟ قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان والنجوم معهما نصفين. قال (عمر): فمع أيهما كنت؟ قال: مع القمر على الشمس. قال عمر بن الخطاب: * (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) * (12 / الاسراء: 17) فانطلق فوالله لا تعمل لي عملا أبدا.
قال عطاء: فبلغني أنه قتل مع معاوية بصفين (1).