يستنصرونك على دم عثمان أنه قتل مظلوما!! قال: فأتاني أفظع أمر (ما) أتاني (قط مثله) فقلت: إن خذلان هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواريي رسول الله (ص) لشديد وإن قتال ابن عم رسول الله (ص) وهم قد أمروني بمبايعته لعظيم (1) قال: فلما لقيتهم قالوا: جئناك نستنصرك على دم عثمان فإنه قتل مظلوما!! فقلت: يا أم المؤمنين أنشدك الله أ (ما) قلت لك من تأمريني (أن) أبايعه؟ فقلت: عليا؟!! فقلت: (تأمرينني به) وترضيه لي؟ فقلت:
نعم؟ (قالت: نعم) ولكنه بدل!!!
فقلت: يا حواريي رسول الله (يا زبير) ويا طلحة ناشدتكما الله أقلت لكما: من تأمرانني به وترضيانه لي؟ فقلتما لي: علي. (فقلت: تأمراني به وترضيانه لي فقلتما:
نعم؟) قالا: نعم ولكنه بدل!!! فقلت: والله / 72 / أ / لا أقاتلكم ومعكم عائشة ولا أقاتل عليا ابن عم رسول الله (ص) ولكن اختاروا مني إحدى ثلاث خصال: إما أن تفتحوا لي باب الجسر فألحق بأرض الأعاجم حتى يقضي الله من أمره بما يقضي وإما أن الحق بمكة فأكون فيها أو أتحول فأكون قريبا؟ قالوا: نأتمر ثم نرسل إليك.
فأتمروا (بينهم) فقالوا: نفتح له باب الجسر فيلحق (به) المفارق والخاذل؟ أو يلحق بمكة فيفحشكم في قريش فيخبرهم بأخباركم؟ (ليس ذلك برأي) اجعلوه ها هنا قريبا حيث تنظرون إليه (وتطؤن صماخه)!!! (2).
قال: فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين واعتزل معه زهاء ستة آلاف من بني تميم (3).