فقال معاوية: أخفوا هذا الكتاب وإياكم أن يطلع عليه (أهل) الشام فيفتتنون علي بن أبي طالب (1).
وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينشد ورسول الله يسمع هذه الأبيات:
أنا أخو المصطفى لا شك في حسبي * معه ربيت وسبطاه هما ولدي جدي وجد رسول الله منفرد * وفاطم زوجتي لا قول ذي فند صدقته وجميع الناس في بهم * من الضلالة والاشراك والنكد فالحمد لله شكرا لا شريك له * البر بالعبد والباقي بلا أمد فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: صدقت يا علي.
وروى الخطيب البغدادي في تاريخه (1) قال: ومن شعر علي بن أبي طالب قوله:
إذا اشتملت على اليأس القلوب * وضاق لما به الصدر الرحيب وأوطنت المكاره واستقرت * وأرست في أماكنها الخطوب ولم تر لانكشاف الضر وجها * ولا أغنى بحيلته الأريب أتاك على قنوط منك غيث * يمن به اللطيف المستجيب وكل الحادثات إذا تناهت * فموصول بها فرج قريب