وقيل: إنما قال (علي): أنا أبو القصم يوم بارز طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين، قال (القائل):
حدثنا المغيرة، قال: حدثني عمرو بن المثنى قال: كان لواء المشركين يوم " أحد " مع طلحة.
وذكر (ه) ابن هشام، قال: لما اشتد (الامر) يوم " أحد " وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار أرسل إلى علي أن قدم الراية. فتقدم علي رضي الله عنه وقال:
أنا أبو القصم فناداه طلحة: وهو صاحب لواء المشركين يومئذ -: هل لك يا أبا القصم في البراز؟ قال: نعم. فبرز إليه فضربه علي فصرعه ثم انصرف عنه ولم يجهز عليه، فقال له أصحابه: فهلا أجهزت عليه؟ قال: إنه استقبلني بعورته فعطفتني عليه الرحم وعلمت أن الله قد قتله (1).
قال الإمام أبو القاسم السهيلي: إنما قال علي: " أنا أبو القصم " لقول أبي سعيد طلحة: " أنا قاصم من يبارزني؟ " والقصم: جمع قصمة وهي المعضلة المهلكة. وإنما قال علي: " أنا أبو القصم " أي أبو المعضلات، والقصم كسير بغير سوية أعظم؟
وفي الآية: (11) من سورة الأنبياء من) التنزيل (الكريم الحميد): * (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة) *.
وفيه (أيضا): * (لا انفصام لها) * (256 / البقرة: 2) ذكره السهيلي رحمه الله في (كتاب) الروض (الانف).