جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ١٣٥
فما للمرء يصبح ذا هموم * وحرص ليس يدركه النعوت صنيع مليكنا حسن جميل * وما أرزاقنا عنا تفوت فيا هذا؟ سترحل من قريب * إلى قوم كلامهم سكوت ومن شعره (عليه السلام) بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
غر / 101 / أ / جهولا أمله * يموت من جا أجله ومن دنا من حتفه * لم تغن عنه حيله وما بقاء آخر * قد غاب عنه أوله والمرء لا يصحبه * في القبر إلا علمه (1) وله أيضا رضي الله عنه:
من جاور النعمة بالشكر لم * يجسر على النعمة مغتالها (2) لو شكروا النعمة زادتهم * مقالة لله قد قالها لئن شكرتم لأزيدنكم * لكنما كفرهم غالها والكفر بالنعمة يدعو إلى * زوالها والشكر أبقى لها ومن حكمه عليه السلام أفادتني القناعة كل عز * وهل عز أعز من القناعة فصيرها لنفسك رأس مال * وصير بعدها التقوى بضاعة تحز ربحا وتغنى عن بخيل (3) * وتنعم في الجنان بصبر ساعة وله أيضا كرم الله وجهه:
(اصبر على مضض الادلاج بالسحر * وبالرواح إلى الحاجات بالبكر) لا تجزعن ولا يدخلك مضجرة * فالنجح يهلك بين العجز والضجر (إني رأيت وفي الأيام تجربة * للصبر محمودة الأثر

(١) والابيات رواها أيضا ابن أبي الحديد في شرح المختار: " ٤٢ " من نهج البلاغة: ج ٢ ص ٣٢٠ ط الحديث بمصر (2) كذا في الديوان جمعه السيد الأمين، ص 109، وفي أصلي: " يحسن على النعمة معنى لها ".
(3) هذا هو الصواب المذكور في حرف العين من ديوان أمير المؤمنين - جمع السيد الأمين - ص 91 ط 1 وفي مخطوطة جواهر المطالب: " تحزن حين يغني عن بخيل ".
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست