على وجهك ثم خذ بمجاميع لحيتك وقل أحطت على نفسي وأهلي ومالي وولدي من غايب وشاهد بالذي لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم فإذا قلتها بالغدوة حفظتك في نفسك وأهلك ومالك وولدك حتى تمسني فإذا قلتها بالليل حفظت حتى تصبح.
وتقول أيضا ما رواه صفوان بن يحيى يرفعه في كتابه عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال انما سمى نوح عبدا شكورا لأنه كان يقول هذا عند كل صباح ومساء اللهم إني أشهدك انه ما أمسى وأصبح بي من عافية أو نعمة في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد والشكر على كل حال.
وزاد جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه في روايته لذلك بعد قوله لك الحمد ولك الشكر حتى ترضى وبعد الرضا.
أقول ومما رويناه عن جدي أبي جعفر الطوسي فيما يرويه عن محمد بن علي بن محبوب شيخ القميين في زمانه ووجدته بخطه رضوان الله عليه عن أيوب بن نوح عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمد المسلي عن أبي سعيد عن أبان بن أبي عياش عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قال سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم مرة إذا امسى و مرة إذا أصبح بعث الله ملكا إلى الجنة معه مكساح من الفضة ويكسح له من طين الجنة وهو مسك أذفر ثم يغرس له غرسا ثم يحيط عليه حائط ثم يبوب عليه بابا ثم يغلقه ثم يكتب على الباب هذا بستان