من مولاه إليه أو استسلم بين يديه أو استجار بعفوه من غضبه أو غضب على نفسه لغضب سيده عليه إذا توسل إليه بمن يعز عليه أو دخل من باب قد رحم سيده الداخلين منه إليه فإنه جدير بالظفر برحمة مولاه أو عفوه أو رضاه.
وانا قد سلكت إلى حلمك جميع هذه المسالك لأجل ما قد أحاط بي من المهالك.
ودخلت من الباب الذي دخل منه قوم إدريس وقوم يونس عليهما السلام فرحمتهم ولم تقف مع غضب نبيك عليهم.
ودخلت من الباب الذي سألك إبليس منه الانظار مع علمك بما هو عليه من دوام الاصرار فأجبت سؤاله.
ووقفت على الباب الذي ابتدأت منه سحرة فرعون بالهداية والعناية حتى صاروا من أوليائك وقد كانوا من أعدائك.
وعلى الباب الذي ابتدئت منها أمم الأنبياء الذين كانوا عاكفين على عبادة الأصنام فبعث إليهم مجلس الغضب عليهم من دلهم حتى صار فيهم خلق كثير أوليائك وعزيزين عليك.
ووقفت على باب رحمة رسولك محمد صلواتك عليه استنجد برحمته ان لا أكون أعظم ذنوبا من أمة موسى وقد عبدوا العجل وقالوا اذهب أنت وربك فقاتلا وقالوا أرنا الله جهرة وان موسى عليه السلام شفع فيهم مع هذه الذنوب حتى رأيت في التورية ان قال جل جلالك ان لم تقبل شفاعتي فيهم فامحني من الرسالة فقبلت يا لله شفاعته وأحييتهم له بعد الموت وأثنيت لهم ثناء من عصاك.
فنحن نتوجه إلى رسولك محمد صلى الله عليه وآله بك ان يشفع لنا إليك به