فلاح السائل - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٢٩
هذا منافيا لما رويناه من دعاء المبيت المذكور بل يكون قد دعا مولينا أمير المؤمنين عليه السلام بهما بحسب الحديث المأثور فإذا فرغ من الدعاء كما تقدم بعد اذان الظهر وكما ذكرنا الان فليقم إلى الإقامة وليأت بهما على ما تقدم من البيان وليدع بعدها بما وصفناه ورويناه في ذلك المكان.
أقول وان كان ممن له عادة بالسهو في صلاة المغرب فليقرء في الركعة الأولى والثانية منها ما رواه محمد بن أبي عمير عن عمر بن يزيد قال شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام السهو في المغرب فقال صلها بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ففعلت ذلك فذهب عنى ثم يتوجه بالسبع التكبيرات وأدعيتها كما قدمناه وينوى انه يصلى فريضة (صلاة) المغرب أداء لوجه وجوبها يعبد الله جل جلاله بها لأنه أهل للعبادة ويكبر تكبيرة الاحرام وهي من جملة السبع التكبيرات ويصلى ثلث ركعات كما وصفناه في صفة صلاة الظهر على الترتيب الذي شرحناه إلا أنه يجهرها هنا بقرائة الحمد والسورتين في الركعتين الأولتين ويخافت في قرائة الحمد في الركعة الثالثة فإذا فرغ من السجدتين في الركعة الثالثة لا يقوم بل يجلس على صفة جلوسه للتشهد ويتشهد بعد السجدتين كما ذكرناه في تشهده الثاني لصلاة الظهر ويسلم كما كنا وصفناه فإذا سلم من صلاة المغرب رفع يديه بالثلث التكبيرات وقال ما شرحناه انه يقال عند كل فريضة من الخمس المفروضات من الدعوات ومن تسبيح الزهراء عليها السلام وتلك المهمات.
أقول ثم يخاطب الملكين الحافظين فيقول ما رواه على بن الصلت عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان عن أبيهما قال قال أبو عبد الله عليه السلام
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 1
2 في الفصول التي رتب الكتاب عليها 17
3 في تعظيم حال الصلاة وان مهملها عن أعظم الجناة 22
4 في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر 23
5 في فضيلة الدعاء 26
6 في ان الدعاء والمناجاة أفضل من تلاوة كلام الله تعالى 30
7 في الصفات اللتي ينبغي ان يكون الداعي عليها عقلا 31
8 في الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها نقلا 33
9 في فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب 40
10 في صفة مقدمات الطهارة 46
11 في صفة الطهارة بالمعقول 51
12 في صفة الطهارة بالمنقول 52
13 في صفة التراب وما يقوم مقامه 54
14 في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا ونقلا 55
15 في ذكر غسل الميت وما يتقدمه وما يتعقبه 62
16 في كيفية الوصية المندوب إليها 67
17 في استحباب اعداد الكفن قبل الموت 69
18 في اعداد المصنف كفنا لنفسه 71
19 في صفة القبر 73
20 في موعظة من المصنف قدس سره 75
21 في كيفية صلاة الميت 81
22 في صفة دفن الأموات 83
23 في لباس المصلى ومكانه 89
24 في صفة دخول المساجد 91
25 في تعيين الصلاة الوسطى 93
26 فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس 95
27 في حال العبد عند تكبيرة الاحرام 99
28 في حب الله تعالى والتوجه اليه 101
29 أدب العبد في قراءة إياك نعبد 105
30 أدب العبد في الركوع 109
31 أدب العبد في سجوده 111
32 في معنى حب العبد لله تعالى 113
33 في معنى حبه تعالى وبعضه 115
34 في حال العبد عند الشهادة بالرسالة 119
35 في صعود الملائكة بعمل بني آدم 123
36 في علامات القبلة 129
37 في صفة نوافل الزوال 131
38 في معنى حبه تعالى وبغضه 135
39 فيما ينبغي ان يحفظ العمل منه 139
40 في تفسير فصول الاذان والإقامة 145
41 في مهمات الصلاة والمصلى 157
42 في بيان ان محبوب المحبوب محبوب 159
43 في حال الكليني في الصلاة 161
44 فيما نقل عن الحجة المنتظر عليه السلام 181
45 في سجدة مولينا الكاظم عليه السلام 187
46 في ما لصلاة الراضين من الفضل 189
47 في نوافل العصر وأدعيتها 191
48 في تذكير للمؤلف قدس سره 210
49 في شكوى بلسان الحال 213
50 في الغفلة عن الموت 215
51 في المحاسبة 217
52 في شرف التربة الحسينية عليه السلام 225
53 في ما يقال عند اشتكاء العين 231
54 في تعقيب العشاء الآخرة 253
55 في صلاة للفرج 257
56 في صلاة الوتيرة 259
57 في صفات الخواص في ليلهم 265
58 في صفة النوم 271
59 في قصة المتوكل على الله 273
60 في ما يقال عند النوم 277
61 في صفات الخواص 287
62 في ما يقال لدفع رؤيا مكروهة 289