هذا منافيا لما رويناه من دعاء المبيت المذكور بل يكون قد دعا مولينا أمير المؤمنين عليه السلام بهما بحسب الحديث المأثور فإذا فرغ من الدعاء كما تقدم بعد اذان الظهر وكما ذكرنا الان فليقم إلى الإقامة وليأت بهما على ما تقدم من البيان وليدع بعدها بما وصفناه ورويناه في ذلك المكان.
أقول وان كان ممن له عادة بالسهو في صلاة المغرب فليقرء في الركعة الأولى والثانية منها ما رواه محمد بن أبي عمير عن عمر بن يزيد قال شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام السهو في المغرب فقال صلها بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ففعلت ذلك فذهب عنى ثم يتوجه بالسبع التكبيرات وأدعيتها كما قدمناه وينوى انه يصلى فريضة (صلاة) المغرب أداء لوجه وجوبها يعبد الله جل جلاله بها لأنه أهل للعبادة ويكبر تكبيرة الاحرام وهي من جملة السبع التكبيرات ويصلى ثلث ركعات كما وصفناه في صفة صلاة الظهر على الترتيب الذي شرحناه إلا أنه يجهرها هنا بقرائة الحمد والسورتين في الركعتين الأولتين ويخافت في قرائة الحمد في الركعة الثالثة فإذا فرغ من السجدتين في الركعة الثالثة لا يقوم بل يجلس على صفة جلوسه للتشهد ويتشهد بعد السجدتين كما ذكرناه في تشهده الثاني لصلاة الظهر ويسلم كما كنا وصفناه فإذا سلم من صلاة المغرب رفع يديه بالثلث التكبيرات وقال ما شرحناه انه يقال عند كل فريضة من الخمس المفروضات من الدعوات ومن تسبيح الزهراء عليها السلام وتلك المهمات.
أقول ثم يخاطب الملكين الحافظين فيقول ما رواه على بن الصلت عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان عن أبيهما قال قال أبو عبد الله عليه السلام