منهم الشيخ الصالح حسين بن أحمد السوراوي رحمة الله عليه في شهر جمادى الآخرة سنة تسع وستمائة وخطه عندي بذلك قال اخبرني محمد بن القاسم الطبري عن الشيخ أبى على عن والده جدي السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضوان الله عليه عن رجاله الذين تأتى أسماؤهم وأخبرني الشيخ على بن يحيى الخياط الحلي رحمة الله عليه إجازة تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع وستمائة قال أخبرنا الشيخ عربي بن مسافر العبادي عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن أبي على عن والد جدي أبي جعفر الطوسي عن أحمد بن علي الرازي عن علي بن عابد الرازي عن الحسن بن وجناء النصيبي عن أبي نعيم محمد بن أحمد النصيبي عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال كنت حاضرا عند المستجار بمكة وجماعة زهاء ثلثين رجلا لم يكن فيهم مخلص غير محمد بن أبي القاسم فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة في سنة ثلاث وتسعين ومأتين إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران ناصح محرم فيهما وفى يده نعلان فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له ولم يبق منا أحد إلا قام فسلم علينا و جلس متوسطا ونحن له ثم التفت يمينا وشمالا ثم قال أتدرون ما كان أبو عبد الله عليه السلام يقول في دعاء الالحاح قلنا وما كان يقول قال كان يقول اللهم إني أسئلك باسمك الذي به تقوم السماء وبه تقوم الأرض وبه تفرق بين الحق والباطل وبه تجمع بين المتفرق وبه تفرق بين المجتمع وبه أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وكيل البحار ان تصلى على محمد وآل محمد وان تجعلي لي من امرى فرجا ثم نهض ودخل الطواف فقمنا لقيامه حتى انصرف وانسينا ذكره وانا نقول من هو وأي شئ هو إلى الغد في ذلك الوقت فخرج علينا من الطواف فقمنا له كقيامنا له بالأمس
(١٨٠)