إذا حدث وهو على غير
وضوء تيمم، قال
عبد الله بن المبارك كنت عند مالك وهو يحدثنا فلدغته عقرب ست عشرة مرة وهو يتغير لونه ويصفر ولا يقطع حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من المجلس وتفرق عنه الناس قلت له يا أبا عبد الله لقد رأيت منك اليوم عجبا قال نعم إنما صبرت إجلالا لحديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن مهدي مشيت يوما مع مالك إلى العقيق فسألته عن حديث فانتهرني وقال لي كنت في عيني أجل من أن تسأل عن حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي، وسأله جرير ابن
عبد الحميد القاضي عن حديث وهو قائم فأمر بحبسه، فقيل له إنه قاض، قال: القاضي أحق من أدب، وذكر أن هشام بن الغازي سأل مالكا عن حديث وهو واقف فضربه عشرين سوطا ثم أشفق عليه فحدثه عشرين حديثا فقال هشام وددت لو زادني سياطا ويزيدني حديثا، قال
عبد الله بن صالح كان مالك والليث لا يكتبان الحديث إلا وهما طاهران، وكان قتادة
يستحب أن لا يقرأ أحاديث
____________________
(قوله وذكر أن هشام بن العازي) قال الحافظان الرشيد العطار والمزي: الصواب هشام بن عمار الدمشقي لأن هشام بن الغازي لا يعرف له رواية عن مالك لأنه توفى سنة ست وخمسين ومائة قبل وفاة مالك وقد ذكر هذه الحكاية جماعة من المؤرخين عن هشام بن عمار الدمشقي (قوله وددت) بكسر الدال الأولى