من الفرق فيها منالات كثيرة مضطربة سخيفة أقربها قول جهم ومحمد ابن شبيب إن الكفر بالله
الجهل به لا يكفر أحد بغير ذلك وقال أبو الهذيل إن كل متأول كان تأويله تشبيها لله بخلقه وتجويرا له في فعله وتكذيبا لخبره فهو كافر وكل من أثبت شيئا قديما لا يقال له الله فهو كافر وقال بعض المتكلمين إن كان ممن عرف الأصل وبنى عليه وكان فيما هو من أوصاف الله فهو كافر وإن لم يكن من هذا الباب ففاسق إلا أن يكون ممن لم يعرف الأصل فهو مخطئ غير كافر وذهب
عبيد الله بن الحسن العنبري إلى تصويب أقوال المجتهدين في
أصول الدين فيما كان عرضة للتأويل وفارق في دلك فرق الأمة إذ أجمعوا سواه على أن الحق في
أصول الدين في واحد والمخطئ فيه آثم عاص فاسق وإنما الخلاف في تكفيره وقد حكى القاضي أبو بكر الباقلاني مثل قول عبيد الله عن داود الأصبهاني وقال وحكى قوم عنهما أنهما قالا ذلك في كل من علم الله سبحانه من حاله استفراغ الوسع في طلب الحق من أهل ملتنا أو من غير هم وقال نحو هذا القول الجاحظ وثمامة في أن كثيرا من العامة والنساء والبله ومقلدة النصارى واليهود
____________________
(قوله عن داود الأصبهاني) هو إمام أهل الظاهر (قوله الجاحظ) هو عمرو بن بحر، إليه تنسب الجاحظية من المعتزلة، توفى سنة خمس وخمسين ومائتين بالبصرة (قوله وثمامة) هو ابن أشر بن أبي معين النميري قال الذهبي كان من كبار المعتزلة ورؤس الضلالة وكان له أيضا اتصال بالرشيد ثم المأمون وكان ذا نوادر وملح