رعاة الغنم رؤس الناس والعراة الحفاء يتبارون في البنيان وأن تلد الأمة ربتها وأن قريشا والأحزاب لا يغزونه أبدا وأنه هو يغزوهم، وأخبر بالموتان الذي يكون بعد فتح بيت المقدس وما وعد من سكنى
البصرة وأنهم يغزون في البحر كالملوك على الأسرة وأن الدين لو كان منوطا بالثريا لنا له رجال من أبناء فارس وهاجت ريح في غزاته فقال هاجت لموت منافق فلما رجعوا إلى المدينة وجدوا ذلك، وقال لقوم من جلسائه ضرس أحدكم في النار أعظم من أحد قال
أبو هريرة فذهب القوم يعنى ماتوا وبقيت أنا ورجل
فقتل مرتدا يوم اليمامة، وأعلم بالذي غل خرزا من خرز يهود فوجدت في رحله وبالذي غل الشملة وحيث هي وناقته حين ضلت وكيف تعلقت بالشجرة بخطامها وبشأن كتاب حاطب إلى أهل
مكة وبقضية عمير مع صفوان حين ساره وشارطه على
قتل النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء عمير
النبي صلى الله عليه وسلم قاصدا
لقتله وأطلعه
____________________
(قوله وأن تلد الأمة ربتها) أي سيتها، أراد به كثرة السراري واتساع الأحوال، فإن ولد الأمة من سيدها كسيدها وقيل العقوق وأن الولد يغلظ على أمه ويستطيل كالسيد (قوله بالموتان) قال ابن الأثير هو على وزن بطلان، الموت الكثير: وقال المصنف ضم الميم لغة تميم وفتحها لغة غيرها (قوله البصرة) يجوز فيه تثليث الموحدة وفى النسب لا يجوز ضمها (قوله وبالذي غل الشملة) هو كركرة قال النووي يقال بفتح الكافين وبكسرهما (قوله وبشأن كتاب حاطب) قيل كان فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل وأقسم بالله لو صار إليكم وحده لنصره الله عليكم فإنه منجز له ما وعده وقيل كان فيه إن محمدا قد نصر إما إليكم وإما إلى غيركم فعليكم الحذر، ذكرهما السهيلي