وأن المدينة ستغزى وتفتح
خيبر على يدي على في غد يومه وما يفتح الله على أمته من الدنيا ومؤمنون من زهرتها وقسمتهم كنوز كسرى وقيصر وما يحدث بينهم من الفتون والاختلاف والأهواء وسلوك سبيل من قبلهم افتراقهم على ثلاث وسبعين فرقة الناجية منها فرقة واحدة وأنها ستكون لهم أنماط ويغدو أحدهم في حلة ويروح في أخرى وتوضع بين يديه صحفة وترفع أخرى ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة ثم قال آخر الحديث وأنتم اليوم خير منكم يومئذ وأنهم إذا مشوا المطيطاء وخدمتهم بنات فارس والروم رد الله بأسهم بينهم وسلط شرارهم على خيارهم وقتالهم الترك والخزر والروم وذهاب كسرى وفارس حتى لا كسرى ولا فارس بعده وذهاب قيصر حتى لا قيصر بعده وذكر أن الروم ذات القرون إلى آخر الدهر وبذهاب الأمثل فالأمثل من الناس وتقارب الزمان وقبض العلم وظهور الفتن والهرج، وقال (ويل للعرب من شر قد اقترب) وأنه زويت له الأرض فأرى مشارفها ومغاربها وسيبلغ
____________________
(قوله وإن المدينة ستغزى) بالغين المعجمة والزاي، قال المزي إن الرواية في الحديث بضم الفوقية وبالعين المهملة والراء (قوله أنماط) بفتح الهمزة وسكون النون جمع نمط بفتح النون والميم وهو ضرب من البسط (قوله المطيطا) بضم الميم وفتح الطاء المهملة وبعدها مثناة تحتية ساكنة وطاء مهملة قال ابن الأثير يمد ويقصر: مشية فيها تبختر ومد اليدين (قوله والخزر) بفتح الخاء المعجمة والزاي وبعدها راء: جنس من الناس (قوله والهرج) بفتح الهاء وسكون الراء بعدها جيم: القتل (قوله زويت) أي ضمت وجمعت