الفصل العاشر فيما أظهره الله تعالى في كتابه العزيز من كرامته عليه ومكانته عنده وما خصه به من ذلك سوى ما انتظم فيما ذكرناه قبل: من ذلك ما قصه تعالى من قصة الإسراء في سورة سبحان، والنجم، وما انطوت عليه القصة من عظيم منزلته وقربه ومشاهدته ما شاهد من العجائب، ومن ذلك عصمته من الناس بقوله تعالى (والله يعصمك من الناس) وقوله تعالى (وإذ يمكر بك الذين كفروا) الآية وقوله (إلا تنصروه فقد نصره الله) وما دفع الله به عنه في هذه القصة من أذاهم بعد تحريهم لهلكه وخلوصهم بحيا في أمر
____________________
(قوله لهلكه) الهلك بضم الهاء وإسكان اللام: الاسم من هلك.