الشفا بتعريف حقوق المصطفى - القاضي عياض - ج ١ - الصفحة ٦٦
مقطوع السرة وروى عن أمه آمنة أنها قالت ولدته نظيفا ما به قذر، وعن عائشة رضي الله عنها ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، وعن علي رضي الله عنه أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم لا يغسله غيري فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، وفى حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم نام حتى سمع له غطيط فقام فصلى ولم يتوضأ قال عكرمة لأنه صلى الله عليه وسلم كان محفوظا.
(فصل) وأما وفور عقله وذكاء لبه وقوة حواسه وفصاحة لسانه واعتدال حركاته وحسن شمائله فلا مرية أنه كان أعقل الناس وأذكاهم، ومن تأمل تدبيره أمر بواطن الخلق وظواهرهم وسياسة العامة والخاصة
____________________
وسام ولوط ويوسف وموسى وشعيب وسليمان ويحيى وعيسى والنبي صلى الله عليه وسلم وقال محمد بن حبيب الهاشمي هم أربعة عشر: آدم وشيث ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ويوسف وموسى وسليمان وزكريا وعيسى وحنظلة بن صفوان نبي أصحاب الرأس ومحمد صلى الله عليه وسلم (قوله وروى عن أمه آمنة) توفيت أمه وهو عليه السلام ابن ست سنين بالأبواء بين مكة والمدينة وهي راجعة من المدينة وكان معها أم أيمن فرجعت به عليه السلام إلى مكة ولما مر بالأبواء في عمرة الحديبية زار قبرها وقيل ابن سبع سنين وقيل ابن ثمان سنين وقيل ابن تسع وقيل ابن اثنتي عشرة سنة (قوله غطيط) هو بالعين المعجمة المفتوحة والطاء المهملة المكسورة وبالمثناة التحتية الساكنة فالطاء المهملة، صوت يخرج من نفس النائم (قوله فلا مرية) المرية بكسر الميم وقد تضم: الشك وقرئ بهما في قوله تعالى (فلا تك في مرية).
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست