على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر * فأما تقديره ففي تسوية النظير والاستماع بين الناس * وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم صلى الله عليه وسلم في الصبر فكان لا يغضبه شئ يستفزه وجميع له في الحذر أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به وتركه القبيح لينتهى عنه واجتهاد الرأي بما أصلح أمته والقيام لهم بما جمع لهم أمر الدنيا والآخرة. انتهى الوصف بحمد الله وعونه.
(فصل في تفسير غريب هذا الحديث ومشكله) قوله المشذب أي البائن الطول في نحافة وهو مثل قوله في الحديث الآخر ليس بالطويل الممغط، والشعر الرجل الذي كأنه مشط فتكسر قليلا ليس بسبط ولا جعد، والعقيقة شعر الرأس أراد إن انفرقت من ذات نفسها فرقها وإلا تركها معقوصة ويروى عقيصته، وأزهر اللون نيره وقيل أزهر حسن ومنه زهرة الحياة الدنيا أي زينتها وهذا كما قال في الحديث
____________________
(قوله يستفزه) بالفاء والزاي (قوله الممغط) قال الهروي قال أبو زيد يقال أمغط النهار أي امتد، ومغطت الحبل فانمغط وامغط، وقال أبو تراب في كتاب الاعتقاب ممغط وممعط بالمعجمة والمهملة انتهى