خرجت له ناشرة شعرها عريانة فجزلها بسيفه وأعلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له تلك العزى. وقال صلى الله عليه وسلم (إن شيطانا تفلت البارحة ليقطع على صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن 7 أربطه إلى سارية من سواري
المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان (رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) فرده الله خاسئا، وهذا باب واسع فصل ومن دلائل نبوته وعلامات رسالته ما ترادفت به الأخبار عن الرهبان والأحبار وعلماء أهل الكتب من صفته وصفة أمته واسمه وعلاماته وذكر الخاتم الذي بين كتفيه وما وجد من ذلك في أشعار الموحدين المتقدمين من شعر تبع والأوس بن حارثة وكعب بن لؤي وسفيان بن مجاشع وقس بن ساعدة وما ذكر عن سيف بن ذي يزن وغيرهم وما عرف به من أمره زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وعثكلان الحميري وعلماء يهود وشامول عالمهم
____________________
(قوله فجزلها) بالجيم والزاي المفتوحتين: أي قطعها (قوله ولؤي بن كعب وفى بعض النسخ كعب بن لؤي وهو الصواب (قوله وقس) بضم القاف وتشديد السين المهملة والإيادي بكسر الهمزة، وإياد حي، وفى الصحاح وقس بن ساعدة الإيادي أسقف نجران وكان أحد حكام العرب (قوله عثكلان) بفتح العين المهملة وسكون المثلثة