أردتم ذبحه بعد أن استعملتموه في شاق العمل من صغره فقالوا نعم وقد روى في قصة العضباء وكلامها
للنبي صلى الله عليه وسلم وتعريفها له بنفسها ومبادرة العشب إليها في الرعى وتجنب الوحوش عنها وندائهم لها إنك لمحمد وأنها لم تأكل ولم تشرب بعد موته حتى ماتت، ذكره الإسفرائني، وروى ابن وهب أن حمام
مكة أظلت
النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتحها فدعا لها بالبركة وروى عن أنس
وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال أمر الله ليلة الغار شجرة فنبتت تجاه
النبي صلى الله عليه وسلم فسترته وأمر حمامتين فوقفتا بفم الغار، وفي حديث آخر وأن العنكبوت نسجت على بابه فلما أتى الطالبون له ورأوا ذلك قالوا لو كان فيه أحد لم تكن الحمامتان ببابه
والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع كلامهم فانصرفوا، وعن عبد الله بن قرط قرب إلى
النبي صلى الله عليه وسلم بدنات خمس أو ست أو سبع لينحرها يوم
____________________
(قوله وقد روى في قصة العضبا) قيل العضبا والقصوى والجذعا ثلاثة أسماء والمسمى واحد وقيل إنهن ثلاث، وقيل الجذعا والقصوى واحد والعضبا أخرى (قوله أمر الله شجرة) قال قاسم بن ثابت هي الراة، وقال أبو حنيفة رحمه الله الراة من أعلا الشجر ويكون مثل قامة الإنسان ولها خيطان وهو أبيض يحشى منه المخاد ويكون كالريش لخفته ولينه لأنه كالقطن (قوله عبد الله بن قرط) بضم القاف قال ابن عبد البر كان اسم عبد الله في الجاهلية شيطانا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله