عيد فازدلفن إليه بأيهن يبدأ وعن
أم سلمة كان
النبي صلى الله عليه وسلم في صحراء فنادته ظبية يا رسول الله قال ما حاجتك قالت صادني هذا الأعرابي ولى خشفان في ذلك الجبل فأطلقني حتى أذهب فارضعهما وأرجع قال: أو تفعلين؟ قالت: نعم فأطلقها فذهبت ورجعت فأوثقها فانتبه الأعرابي وقال يا رسول الله ألك حاجة؟ قال تطلق هذه الظبية، فأطلقها فخرجت تعدو في الصحراء وتقول
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ومن هذا الباب ما روى من تسخير الأسد لسفينة مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ وجهه إلى معاذ باليمن فلقي الأسد
فعرفه أنه مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه كتابه فهمهم وتنحى عن الطريق وذكر في منصرفه مثل ذلك وفى رواية أخرى عنه أن
سفينة تكسرت به فخرج إلى جزيرة فإذا الأسد فقلت أنا مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يغمزني بمنكبه حتى أقامني على الطريق وأخذ عليه السلام بإذن شاة لقوم من عبد القيس بين إصبعيه ثم خلاها فصار لها ميسما وبقى ذلك الأثر فيها وفى نسلها بعد وما روى عن
إبراهيم بن حماد بسنده من كلام الحمار الذي أصابه بخيبر وقال له اسمى يزيد بن شهاب فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم يعفورا وأنه كان يوجهه إلى دور أصحابه فيضرب
____________________
(قوله فازدلفن) بالزاي والفاء: أي تقربن (قوله من كلام الحمار) في سيرة مغلطاي كان له صلى الله عليه وسلم من الحمير يعفر وعفير ويقال هما واحد وآخر أعطاه سعد بن عبادة